كتب مؤسس ورئيس جمعية الجنوبيون الخضر الدكتور هشام يونس على صفحته على فايسبوك: “#كل_صامت_شريك في اليوم الوطني للمحميات الطبيعية ، الإنتهاك القائم على أرض محمية شاطئ صور الطبيعية لا يزال قائماً”
ويذكر أن المحمية الطبيعية تقع جنوب مدينة صور و تغطي مساحة ٣٨٠ هكتار. ويتميز شاطئ المحمية الطبيعية بكونه من أجمل وأكبر الشواطئ الرملية المتبقية في لبنان , ويمتاز بتنوع نظمه البيئية و البحرية والبرية إضافة الى كونه ملجأً للطيور المهاجرة والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض.
المحمية الطبيعية هي جزء من مدينة صور التي أعلنت موقعاً تراثياً في العام ١٩٨٤ من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.وصف الموقع تبلغ مساحة الاراضي التي تؤلف محمية شاطئ صور الطبيعية ٣٨٠ هكتار و هي مقسمة الى ثلاث اقسام قسم السياحة والترفيه , قسم الزراعة والأثار وقسم الحماية. تسعى محمية شاطئ صور الطبيعية الى تحقيق الحماية والتنمية المستدامة عبر السماح بالإستفادة من مواردها الطبيعية بطريقة بيئية و مستدامة.
تتميز محمية صور بوجود ينابيع مياه حلوة تصب مباشرة في البحر , مكونة منطقة مميزة تتواجد فيها بيئة نباتية ومائية خاصة . وأعدت هذه المحمية من قبل الزوار و العلماء من أهم الشواطىء من حيث التنوع البيولوجي, والجمال , وروعة المنظر في لبنان.
وهناك عدّة أقسام في المحمية نذكر:
قسم السياحة: قسم السياحة والترفيه عبارة عن شاطىء رملي للعموم مخصص للسباحة والترفيه , ضمن القواعد البيئية التي تحافظ على الإستمرارية . يمتد موسم السباحة من شهر أيار ولغاية شهر تشرين الأول , خلال فترة السباحة يتم إنشاء أكواخ خشبية غير ثابنة على طول الشاطئ مخصصة لتقديم الطعام والمرطبات للزائرين .
قسم الحماية: قسم يؤمن درجة عالية من الحماية لتقليل الضرر الناتج على الحياة البرية، ويشمل هذا القسم مستنقعات من المياه العذبة محاذية للشاطئ تحتوي على برمائيات , ونباتات أهمها القصب و مجموعة مهمة من السلاحف المائية والطيور. تشكل الرمال في هذا القسم مثالاً فريداً للتكوين على اطوار عدة من الكثبان الرملية، يتم حماية هذا القسم لإجراء البحوث العلمية المتعلقة بالأنواع النباتية والحيوانية الموجودة على الشاطىء أو في البحر. إن هذه الحماية ستتيح الفرصة لعودة بناء أعشاش السلاحف البحرية المهددة بخطر الإنقراض.
قسم الزراعة والآثار: يضم هذا القسم ينابيع طبيعية فينيقية في منطقة رأس العين وأراضي زراعية واسعة , والتي تعتبر مورد رزق أساسي لعدد من عائلات المزارعين الصغيرة. أن المنظر الطبيعي الساحر للأرض والمحاصيل توّضح مدى أهمية الزراعة في هذه المنطقة. في الوقت الحالي هناك محاولات لحث المزارعين وسكان المنطقة على استعمال الطرق الزراعية الصديقة للبيئة. وهناك أيضا محاولات لتطوير السياحة الزراعية حيث يشارك السائح, المزارع في حياته الريفية.
برك رأس العين (٦ كلم جنوب مدينة صور ) : هي المصدر الأساسي لمياه الشفة لمدينة صور منذ عهد الفينيقين. تتدفق مياه الينابيع عبر برك حجرية مازالت قائمة منذ أجيال عديدة. الإنسياب الطبيعي يتدفق عبر شبكة من القنوات يتم تحويل قسم منها لري المزروعات والقسم الاّخر لتغذية مدينة صور وضواحيها بمياه الشفة. أما القسم الأكبر من المياه فيصب في البحر مكونا” نظام بيئي بحري عذب فريد من نوعه.
المصدر: صفحة الدكتور هشام يونس وموقع جمعية الجنوبيون الخضر الالكتروني.