خبر مفجع أفاقت عليه عائلة قليط يوم الاثنين الماضي، فبينما كان الجميع في سبات عميق والوالدة في عملها وقع ما لم يكن في حسبان أحدهم، سقط عباس ابن الخمس سنوات عن الشرفة في الطبقة الثانية من المبنى الذي يقطنه في برج حمود ليدخل في غيبوبة ومصير مجهول.
سقوط كارثي
“كانت الساعة الخامسة فجراً، عندما استيقظ والد عباس من نومه على صوت ارتطام بحسب ما ادلى به في التحقيقات خرج الى الشرفة ليكتشف الفاجعة” بحسب ما قالته خالة الطفل سميرة لـ “النهار”، شارحاً “كانت شقيقتي في عملها، فدوامها من الساعة السابعة مساء حتى السابعة صباحا، فهي تهتم بمريضة، لم تتوقع يوما انها حين تقوم بواجبها الانساني سيحتاج فلذة كبدها الى من يداويه”. وتلفت الى انه “تم نقل عباس الى مستشفى مار يوسف حيث امضى فيها 18 ساعة قبل نقله الى مستشفى حمود في صيدا، الضربة القوية كانت على رأسه، ادت الى كسور عدة في جمجمته حالت حتى الساعة دون خضوعه الى عملية جراحية”، واضافت “حضرت القوى الامنية وفتحت تحقيقا بالحادث”.
سنوات طويلة عاشتها عائلة قليط التي تتحدر من بلدة بنت جبيل في اميركا، لكن كما قالت سميرة: “شاءت الظروف عودة افراد العائلة الى لبنان قبل مدة طويلة، حيث ولد عباس في وطنه الام وذلك على عكس ما نشر على مواقع الكترونية عدة من ان شقيقتي كانت بزيارة الى وطنها، كما انه لم يخضع الى عملية جراحية كما تداول البعض”. واضافت “ننتظر على احر من الجمر ان تتحسن حالته، الثواني تمر كالسنوات علينا، فقد كان صغير البيت، ضحكته وفرحته، كم هو مؤلم ان تتغير حاله فجأة ونجده ممدا على سرير مستشفى من دون ان نعلم ما هو مصيره ومتى سيتحسن وضعه”.
كتب على عباس ان يتغيب عن مدرسته التي كان يفرح كثيرا حين يقصدها، ليرسم ويلون ويلعب مع زملائه، ولفتت سميرة الى انه “لا يسعنا الا ان ندعو له بالشفاء، نحن اعتدنا عليه بطلا صغيرا يعشق التحديات، عسى ان يتمكن من تخطي المأساة ويعود الى احضان والدته سالماً معافى، فمنذ ان حلّت الكارثة انقلبت حياتنا رأساً على عقب ويبقى الامل ان تكون سحابة سوداء وستمر بسلام”.
المصدر النهار