في أجواء ولادة منقذ البشرية الإمام المهدي المنتظر (عج) أقامت حركة أمل – إقليم جبل عامل إحتفالاً حاشداً بهذه المناسبة العطرة في حسينية بلدة جويا، بحضور عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل المهندس علي إسماعيل على رأس وفد من قيادة الإقليم، رئيس بلدية جويا حسن جشي، رئيس بلدية معركة عادل سعد، وفود من المناطق والشعب الحركية، وحشد من الفعاليات الإجتماعية والبلدية والإختيارية وأهالي البلدة والجوار.
قبلان
بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت المقرئ الدولي علي كوراني، والنشيدين اللبناني وحركة أمل، ثم تقديم من المسؤول الإعلامي في إقليم جبل عامل علوان شرف الدين، بعدها ألقى الدكتور قبلان قبلان كلمة حركة أمل تحدث فيها عن ظهور الإمام المهدي الذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن مُلئت ظلماً وجوراً، مؤكداً أن رسالة الأئمة للأمة جاءت لتخفف عنهم وتحفظ دينهم ودنياهم وعملهم، فهذه هي أرقى مدرسة بشرية علينا الإنتماء إليها، لافتاً الى ضخامة هذه النعمة التي ستكون طريق النجاة في الآخرة، لذلك علينا أن نحسن استثمارها والتعاطي معها والإيمان بها والعمل بهذه النعمة في كل صغيرة وكبيرة وأفضل الأعمال والإيمان هو الإنتظار مع القيام بالأسس الدينية والتربوية والإجتماعية وتأكيد الولاء لأهل البيت(ع) والدعاء لهم بالفرج.
وقال: ” في ظل الظروف المتعددة المشاكل وسط الأوضاع الضاغطة على كل مستوى من مستويات الحياة وكافة الميادين ونحن نسمع أن هناك وضعاً إقتصادياً صعباً تعيشه المنطقة وأن هناك محاولات حثيثة للوصول الى طريق النجاة، علينا أن نسرع بالخروج من هذه الأزمة فإن ما ينتظرنا أخطر بكثير”.
وتابع: “إن مسؤولية الدولة اللبنانية إخراج البلد من هذه الأزمة عبر إيجاد حلول سريعة ولكننا نخشى أن تكون الحلول الإقتصادية والمالية هي وصفات قادمة من مكان ما تريد للبلد المزيد من الإنزلاق والأخطار”.
وقال: ” نحن ننتظر في الأسابيع القادمة أن يعلن عما يسمى بصفقة القرن وهي صفقة أقل ما يقال فيها أنها تريد تصفية القضية الفلسطينية بكل جوانبها، لافتاً الى أنه لم يعد هناك أي بلد عربي واحد قادر على مواجهة أي خطر يحدق به لأنه يوجد لديه في الداخل ما يكفي من المشاكل التي تمنعه من التفكير في أية قضية خارج حدوده”.
وتابع: “سيعلن في هذه الصفقة قريباً إسقاط حق العودة الى فلسطين، وعندما يطرح موضوع التوطين سيكون لبنان في حالة من الغضب والتعب على المستوى الإقتصادي ليقولوا أن هذا ثمن التوطين خذوها وانتهوا من مشاكلكم وإلا زاد الضغط الإقتصادي على لبنان لأننا أصبحنا في يد البنك الدولي والمؤسسات الدولة التي تعمل في سياق المشروع الأمريكي والإسرائيلي في كل بلدان العالم، وذلك لأننا لا زلنا البلد الوحيد الذي لا زال يواجه هذا المشروع بين البلدان العربية الملتهية بمشاكلها الداخلية”.
وأكمل أن أبناء الحجة يسيرون بعكس الدول العربية ويسيرون بطريق المقاومة، قائلاً: “نحن واجهنا اسرائيل وانتصرنا عليها وإذا كنتم تريدون الإكمال في هذه المواجهة فنحن مستعدون، لذلك يجب أن ننتبه وأن لا نسير مع الشعارات التي تطرح هنا وهناك، نحن مع حقوق العمال والموظفين ومع حقوق الطبقات المحرومة والمسحوقة ومسؤولية الدولة إيجاد الحلول الناجحة على كافة المستويات، ولكن إيانا الإستسلام والرضوخ وإلا كنا قد تخلينا عن قيمنا وكل حقوقنا”.
وأضاف: “علينا أن ننتبه فهناك جمعيات تسمى مجتمع مدني وتعمل على بث روح الهزيمة بيننا والكثير منها يظهر على أنه حق ولكن يراد به باطل، قائلاً أن المال لن ينفعنا بشيء ونحن أتباع هذا الخط لدينا خيار ونختار الحق ولا نستسلم، فاحذروا من الأصوات التي تريد أن تبث الهزيمة في نفوسنا والضياع في أفكارنا”.
وختم: “نحن مدعوون جميعاً للعمل في خدمة أهلنا وشعبنا وأن نحفظ هؤلاء الناس وأن نتمسك بمجموعة القيم والمبادئ التي تربينا عليها، مؤكداً أن كل ما يجري في هذه المنطقة يدخل في إطار المشروع الذي يخدم “اسرائيل”، لذلك مسؤوليتنا أن تبقى أعيننا مفتوحة لما يخطط له العدو وكل ما يحيكه لنا كشعب لم يبقَ في الميدان غيرنا ويجب أن نبقى في الميدان لمواجهته”.
وأختتم الحفل بباقة من الأناشيد لفرقة الصدر الإنشادية.