نظم تجمع النهضة النسائية في الجنوب ” استبانة رمضانية” في مطعم الأمير في أنصار – النبطية وحضرها عقيلة رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف نهى الناشف، عقيلة النائب اسعد حردان ورئيسة جمعية نور مارلين حردان، عقيلة النائب اسامة سعد ايمان سعد، عضو المكتب السياسي في المردة فيرا يمين، رئيسة فرع الجنوب في تجمع النهضة النسائية صباح قانصو، السيدة نضال الأشقر، عقيلة مدير عام الامن الداخلي السابق اللواء علي الحاج سمر الحاج، الاعلامية سوسن صفا، واعضاء هيئة تجمع النهضة النسائية – فرع الدوير ووجوه نسائية وحزبية.
ثم ألقت السيدة صباح قانصو كلمة اعتبرت فيها ان القيمة الانسانية الكبرى تتمثل في العطاء والبذل بكل أشكاله، فهو سلو ك حضاري حي لا يمكنه النمو سوى في المجتمعات التي تنعم بمستويات متقدمة من الثقافة والوعي والمسؤولية، فهو يلعب دوراً مهماً وايجابياً في تطوير المجتمعات وتنميتها. فمن خلال المؤسسات التطوعية الخيرية يتاح لكافة الأفراد الفرصة للمساهمة في عمليات البناء الاجتماعي والاقتصادي اللازمة، كما يساعد العمل الخيري على تنمية الإحساس بالمسؤولية لدى المشاركين ويشعرهم بقدرتهم على العطاء وتقديم الخبرة والنصيحة في المجال الذي يتميزون فيه. ولقد قامت الخدمات التطوعية الخيرية بلعب دور كبير في نهضة الكثير من الحضارت والمجتمعات ونشر الأفكار عبر العصور بصفتها عملاً خالياً من الربح وليست مهنة، بل هي عمل يقوم به الأف ارد لصالح المجتمع ككلّ.
وقالت: إن حقيقة العمل الخيري وخططه يجب أن ترتبط فيما يمكن أن يحدثه من تأثيرات وتغييرات في المجتمع باتجاه التنمية الشاملة ونهضة أمتنا، فهو ليس جهوداً تبذل وحسب لإنقاذ مصاب أو علاج مريض أو أموال تنفق لسد رمق محتاج، بل إن خطة العمل الخيري يجب أن تكون في اتجاه التنمية وفي اتجاه بناء المجتمع فرداً وأسرة. ومن هنا يمكن أن نضع الأعمال في سياقها الصحيح المنتج حينما نخطط للبرامج الموجهة إلى كل من الفئات. وهكذا يرتبط مفهوم العمل الخيري والتطوعي بالتنمية الشاملة، من خلال الكثير من تلك الأعمال والبرامج التي تستهدف الإنسان وترقى به ابتداءً بالفرد ثم الأسرة ومن ثم تمتد إلى المجتمع، تلك الحلقات الثلاث مترابطة بمجموعها ومفرداتها، فصلا ح الأسرة من صلاح الفرد وصلاح المجتمع من صلاح الأسرة.
وألقت نائب رئيس الهيئة المركزية لتجمع النهضة النسائية ديما معلوف كلمة باسم رئيسة التجمع منى فارس اعلنت فيها “انني سعيد جدا بالرجوع الى هذه الارض الطيبة المجبولة بدماء الشهداء، بعدما كلفتني رئيسة التجمع تمثيلها في هذه المناسبة لاسباب قاهرة، وهي تشد على اياديكم دائما، وكلنا يعلم ان التجمع بدأ عمله عام 1989 وعمل في اغلب المناطق اللبنانية دون تفرقة ونظرا للحرب الاهلية جمد في هدة مناطق واستعاد نشاطه في التسعينات ولنا صولات وجولات في الجنوب برئاسة المندوبة المركزية صباح قانصو، فكان العمل بين كر وفر حتى هذه السنة، استعادت السيدة صباح قانصو مع مجموعة من النساء الافاضل العمل وبجد، خاصة بعد الخسارة الاليمة التي ألمت بها، وبنا جرا ء فقدان زوجها الوزير والامين علي قانصو، فقررت ان تحمل الشعلة وتمضي، عاودت وفعلت العمل الاجتماعي واعادت بناء فرع الدوير وتعمل على فتح فروع جديدة، فهكذا اراد الامين علي قانصو كما تقول السيدة صباح الذي ترك لها ارثاً حزبياً عائلياً وانسانيا لا يستهان بهم ، ونحن لن نستغرب بهذه الكوكبة من النساء اللواتي تعملن في جميع الميادين حتى الشهادة، ويكفينا ان تكون سيدات عاملات من اجل وطن مقاوم وحر.
كما كانت كلمة للفنانة نضال الاشقر عبرت فيها عن سعادتها لوجودها اليوم في الجنوب وفي هذا اللقاء المميز، مع نخبة من النساء اللواتي يقدمن نموذج فريد في العمل الاجتماعي والخيري ونحن نشدّ على ايديهن الى الافضل لما فيه السعي الى تنمية المجتمع ورفع قدراته بكل المستويات.