تشهد مجموعة من المدن الإيرانية، اليوم الجمعة، مظاهرات للأهالي تأتي احتجاجا على قرار حكومة البلاد رفع أسعار البنزين.
وعمت المظاهرات مدنا جنوب إيران بينها الأهواز وسيرجان وماهشهر وشيراز وغجساران وبهبهان، إضافة إلى مدينة مشهد شمال شرق إيران وبيرجند قربها.
وقالت وكالة “فارس” المقربة من الحكومة الإيرانية إن أعداد التجمعات التي احتشدت للاحتجاج تقدر بنحو 100 و150 شخصا، لافتة إلى أن المتظاهرين لم يطلقوا شعارات سياسية.
وقام المحتجون في عدد من المدن بقطع بعض الطرق المحلية، بما في ذلك إغلاق الطريق بين مدينتي أميدية وآقاجري، وإضرام النار في إطارات السيارات.
وعلى الرغم من الرواية الرسمية، إلا أن محتجين في بعض المدن رددوا شعارات مناهضة للسلطات وخاصة الرئيس، حسن روحاني.
وجرت احتجاجات أوسع في مدينة مشهد، حيث هتف المتظاهرون: “روحاني اخجل من نفسك واترك البلاد بحالها… أيها الديكتاتور اخجل من نفسك واترك البلاد بحالها”.
وجاء ذلك وسط انتشار كثيف للشرطة في شارع وكيل آباد بمشهد، فيما قال محتجون إن قوات الأمن حطمت زجاج سيارة أحد المتظاهرين.
وبين الشعارات التي رددها المتظاهرون: “البنزين بات أعلى سعرا والفقير بات أكثر فقرا”، و”أيها المواطن الغيور نريد دعمك”، و”لا تخافوا فنحن جميعا ما”، و”سنأخذ حقنا ولن نقبل المذلة”.
وأصدرت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط، مساء الخميس، بيانا أعلنت فيه عن ارتفاع سعر البنزين 3 أضعاف مقارنة بسعره السابق في البلاد، وسط ردود أفعال سلبية واسعة داخل البلاد، بما في ذلك من قبل بعض نواب البرلمان الإيراني والمسؤولين الحكوميين، فيما وصف سكرتير دار العمال، علي رضا محجوب، هذا القرار بأنه “إضرام النار في حياة الفقراء”.
وأصبح سعر لتر البنزين العادي المدعوم حكوميا 1500 تومان (0.04 دولار)، وسعر البنزين العادي غير المدعوم 3000 تومان (0.07 دولار) لكل لتر، فيما أصبح سعر لتر البنزين السوبر 3500 تومان (0.08 دولار).
وهذه الموجة من المظاهرات تأتي استمرارا لسلسلة احتجاجات واسعة لأهالي المدن الإيرانية، جرت في وقت سابق من العام الحالي، وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد التي تواجه ضغطا شديدا متواصلا من قبل الولايات المتحدة، بما في ذلك العقوبات ضد قطاع النفط الإيراني.
المصدر: RT + وسائل إعلام إيرانية