تبدّل مشهد الطرق في اليوم الثلاثين للانتفاضة، وشهدت معظم المناطق حركة عادية، وعاودت المدارس الرسمية والخاصة والجامعات فتح أبوابها واستعادت الدوائر الحكومية والمؤسسات التجارية نشاطها باستثناء المصارف
تصدرت الاعتقالات التي نفذها الجيش اللبناني المشهد، ليصدر بعدها توضيح عنه يفيد أنه «أثناء قيامه بفتح الطرق في العديد من المناطق اللبنانية، عمد بعض المحتجّين إلى التعرض للعسكريين بتوجيه عبارات استفزازية ومحاولة الاعتداء عليهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم برضوض وجروح مختلفة، الأمر الذي دفع إلى توقيف المعتدين الذين بلغ عددهم 20، وتم إخلاء سبيل 9 منهم، وأبقي على 7 أشخاص رهن التحقيق، وأحيل 4 منهم بينهم سوري على الشرطة العسكرية بعدما ثبت تورطهم في مخالفات أخرى».
وفي ما خصّ التحركات، فقد تجمّع أمس العشرات من المتظاهرين أمام مبنى قصر العدل في بيروت للمطالبة بإطلاق سامر مازح وعلي بصل، اللذين أوقفا أمس الأوّل عند جسر «الرينغ».
ولهذه الغاية، التقى المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري في مكتبه في قصر عدل بيروت، وفداً من 10 محامين من «الحراك» الذي تقدم بطلب لمعرفة مصير الموقوفين، ولاسيما علي بصل وسامر مازح، وأبلغهم بعد اتصالات أجراها بالجهات المعنية، أنّ الموقوفين موجودان في ثكنة فخر الدين.
كذلك تجمّع عدد من الأهالي أمام ثكنة صربا في جونيه احتجاجاً على توقيف الجيش عدداً من المعتصمين على اوتوستراد الزوق أمس الأول. ليطلقوا بعد الظهر. وأكّدوا أنهم لم يتعرضوا لأي معاملة سيئة.
طرابلس
وشهدت طرابلس حركة سير خجولة، وفتحت المحال التجارية أبوابها، في حين أنّ معظم المدارس والجامعات والمعاهد والمهنيات لا تزال مقفلة باستثناء طلاب الشهادات الرسمية، وسجّل قطع عدد من الطرق الرئيسية، وهي: الاوتوستراد الدولي عند نقطة البالما، والطريق العام في البداوي، والاوتوستراد الجديد مقابل فندق «الكواليتي – ان»، إضافة الى المسارب والطرق المؤدية الى «ساحة النور» التي لا تزال مقفلة منذ 30 يوماً، وسط انتشار القوى الامنية.
وقامت مجموعة أخرى من المحتجّين بالتجمع امام شركة كهرباء قاديشا، وطلبت من الموظفين ترك مكاتبهم وإغلاق ابواب الشركة.
عكار
وفي عكّار، أعيد فتح طريق عام حلبا – العبدة في محلتي الحصنية ووادي الجاموس بعد أن أزيلت الاتربة والعوائق عنها.
كما انّ الاوتوستراد الدولي في المنية – العبدة العريضة والعبودية صار سالكاً بالاتجاهين، بعد اعادة فتح الطرق عند نقطتي جسر نهر البارد ومحلة البيادر في بلدة المحمرة ورفع الاتربة عنها.
كما تم فتح مسربين جانبيين عند مستديرة ببنين – العبدة التي حافظت على ساحة الاعتصام فيها.
نفّذ شباب من الحراك الشعبي اعتصاماً أمام سراي حلبا، وطالبوا الموظفين بالتوقف عن العمل، وتم إقفال المركز. كما اعتصم المحتجون أمام مبنى «أوجيرو»، ووزارة العمل في حلبا، وتم إقفالهما، كما اعتصموا أمام مركز المالية والعقارية ومؤسستي المياه والكهرباء في حلبا، وعملوا على إقفالها جميعاً.
وفي الضنية، أغلق محتجون، بالحجارة، الطريق التي تربطها بالمنية عند مفترق بلدة عدوة. في حين أغلق آخرون طريق الضنية الرئيسية التي تربطها بطرابلس في بلدة مرياطة، وعند مفترق بلدة علما، وفي محلة العيرونية وأمام مقر مصلحة تسجيل السيارات والآليات (النافعة)
مرجعيون
وفتحت المعاهد والمدارس الرسمية والخاصة أبوابها بمعظمها في منطقة مرجعيون أمس، كما الدوائر والمؤسسات الحكومية، بإستثناء إقفال المصارف وعدم تمكّن محطات المحروقات من تلبية حاجات المواطنين من مادة البنزين الّا بكميات محدودة.
الشوف
وفتح الجيش صباحاً الطريق الرئيسي للشوف باتجاه الساحل في منطقة سرجبال، في حين حاولت اعتراضه مجموعة من المحتجين الذين عمدوا الى قطع الطريق. فوقعت بعض الإشكالات أوقف على أثرها الجيش أحد الأشخاص، وبقيت مجموعة من الجيش في المكان لضمان عدم قطع الطريق مجدداً.
البقاع
استمر إقفال عدد من الطرق ضمن نطاق البقاع الاوسط، وهي: مستديرة زحلة الرئيسية، تقاطع سعدنايل – تعلبايا، المصنع، مفترق قب الياس، ومفترق جديتا العالي حيث استقدمت أحجار الباطون او الخفان الى وسط الطريق.
راشيا
وفي حين فتحت غالبية الطرق في راشيا، تعطّلت الدروس في غالبية المدارس الرسمية والخاصة والجامعات.
ونفّذت مجموعة من شباب الحراك وقفة احتجاجية أمام مكاتب السجل العقاري ووزارة الزراعة في راشيا، في محاولة لوقف سير العمل.
رياض الصلح
وانتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي فيديوات وصور للمعتصمين من ساحة رياض الصلح، وهم يستغلون «بسخرية» فيضان الساحة بمياه الأمطار، للهو. وقد حوّل المحتجون الفواصل البلاستيكية الى «قارب».
وليلاً، تجمّع في كليمنصو عدد من المحتجين أمام منزل الوزير السابق محمد الصفدي رفضاً لتكليفه رئاسة الحكومة.
كما أغلق آخرون أوتوستراد جل الديب بركن سياراتهم على الطريق العام، قادمين من بيروت بعد شلّهم حركة السير على جسر «الرينغ» لبضع دقائق
الجمهورية