الدّكتور طارق عبود |
ما قاله رياض سلامة أول من أمس يُحدث ثورةً شعبية حقيقية تطيح به وبالنظام السياسي في لبنان،لو كان هناك ثورة حقيقية..
العجيب أننا لم نسمع تصريحًا واحدًا، أو صوتًا يسائله عن مضمون كلامه الذي قال فيه:إنّ أموال المودعين بالدولار أصبحت في خبر كان، ومن يريد أمواله عليه أن يأخذها بالليرة اللبنانية وعلى سعر الصرف الرسمي1515ليرة. يعني أموالكم ليست لكم بل للمصارف،والمصارف غير ملزمة بإعطاء المودعين أموالهم بالدولار. يعني ذلك أنّ الحاكم أجرى عملية haircut أو قص شعر، أو رقاب، لا فرق، على المودعين، وليس على المصارف. وقال من لا يعحبه كلامي منكم،من أكبركم إلى أصغركم فليبلّط البحر. أنا الحاكم الفعلي،وكل المتبجّحين ليسوا سوى ديكور للصور فقط..
كل السياسيين بلعوا ألسنتهم، وغابوا عن الشاشات،وكأنّ الأمر لا يعني أحدًا منهم. وسائل الإعلام كافة صمتت وغابت، وهي التي تقيم الدنيا ولا تقعدها على حدث صغير تافه، أتفه منها ومن إعلامييها وبرامجها.الثوار الأبرار تنطفئ شعلتهم ويصبحون نعاجًا، بمجرد أن يصل الدور إلى الحاكم بأمر البلد. فتغيب الثورة، وتغيب الهتافات، وتُبلعُ الألسنة والحماسة..واللائحة تطول..
في لبنان الكل متواطئ على الشعب المسكين الجاهل.
#رياض _مشتري_الكل.منستاهل أكثر من هيك.
#يسقط_حكم_المصرف
تحرير: زهراء ح. عجمي|