Home / أخبار صور / مصبغة الجنوب عنوان عريق للنظافة والأناقة في صور

مصبغة الجنوب عنوان عريق للنظافة والأناقة في صور

مؤسسة تجسد حكاية عمرها يكاد يربو على الأربعة عقود، وهي مستمرة بذات التألق والاندفاع بفضل همة أصحابها وإخلاصهم في التعامل مع زبائنهم من كافة الطبقات والمستويات، فكان جنى السنين الطويلة من العمل والكدح سمعة طيبة وسيرة حسنة تكللان تاج مصبغة الجنوب في صور لأصحابها السادة صلاح عوض وعلي شغري. والتي باتت معلماً أساسياً من معالم شارع المدرسة الدينية في صور.

مصبغة الجنوب واحدة من أقدم وأعرق مصابغ الألبسة في صور، أسسها وصنع بنيانها الأول السيد صلاح عوض، وذلك في العام 1974، بعدما كان قد دخل مجال هذا العمل في العام 1972 وهو حينها فتى لم يكن قد تعدى الأربعة عشر عاماً من عمره، منذ بدايتها الأولى نالت مصبغة الجنوب ثقة الناس المطلقة وكانت محل إحترامهم وتقديرهم نظراً لجودة خدماتها وتفاني أصحابها في عملهم وحرصهم على تقديم خدمات مميزة ونوعية للزبائن.

في العام 1984 بدأ الحاج علي شغري عمله في المصبغة بعدما دخلها شريكاً، نتيجة إضطراره لترك محل الخياطة الخاص به بعد الدمار الكامل الذي لحق به جراء القصف الإسرائيلي لمدينة صور خلال تلك الفترة، وبالإرادة القوية والإصرار العالي للسيدين عوض وشغري وتكاتفهما المطلق صنعت مصبغة الجنوب كل هذا النجاح وبنت رصيدها الهائل من محبة الناس وثقتهم.

لا يعتبر اصحاب مصبغة الجنوب أن تطوراً كبيراً قد دخل على مصلحتهما لناحية ادواتها ومعداتها، والتقدم في هذا المجال كان محدوداً وضيقاً، لكن قديماً كانت الأعمال أفضل بعدما كان الناس يقصدون المصابغ بشكل أكبر، ومع تطور الغسالات المنزلية تضاءل حجم عمل المصابغ، وحالياً يكاد العمل ينحصر على غسل وتنظيف وكي البزات الرسمية وفساتين السهرات وغيرها من الألبسة التي يتطلب غسيلها مهارات خاصة ومواد معينة غير موجودة في المنازل.

مصيغة الجنوب في صور لصاحبيها السيدين صلاح عوض وعلي شغري رمزاً للنجاح المبني على المصداقية والنزاهة

تصوير:رامي أمين

Check Also

غزة ما بعد العصر الإسرائيلي: قيامةٌ لا رجعة منها

يمثّل تحرير قطاع غزة من الاحتلال الإسرائيلي محطّة مضيئة في الصراع المستمرّ مع العدو، كونه …

Open chat
أهلاً وسهلاً بكم