حلويات الكرواسون هي من المخبوزات الفرنسية الأصل والمنشأ، والعاصمة الفرنسية باريس تتغنى برائحة الكرواسون الطازج المنبعثة من محلاتها عند مطلع كل صباح
في صور كان للمدينة حظها الوافر من البراعة في صناعة وإعداد الكرواسون، ومن بين المعلمين الماهرين في إعداد الكرواسون يبرز إسم السيد محمود علي سويدان كواحد من المجلين البارعين في هذا السياق
قبل أكثر من 37 سنة، لم يكن محمود سويدان قد اتم الخامسة عشر من عمره حين دخل ميدان العمل في المخابز والأفران، وكانت إنطلاقته لدى أفران الرمل في صور لأصحابها آل بحر حيث بدأ بتعلم أصول إعداد وصناعة العجين، وقد برع في هذا المجال وأصبح من المعلمين فيه
يعد فرن البحر إنتقل محمود سويدان للعمل في فرن الغدير، حيث تمكن من تطبيق ما تعلمه نظرياً في صناعة الكرواسون على ارض الواقع، وبالفعل فانه برع في الكرواسون، والجميع يشهد له بجودة مخبوزاته وشكلها المميز وطعمها اللذيذ، ويكفي ان تمر من أمام فرن الغدير، لتتأكد من صحة هذا الكلام.
قبل يوم من خبز الكرواسون يقوم محمود سويدان بإعداد عجينة الكرواسون، ويضعها في البرادات بإنتظار إكمال العمل في فجر اليوم التالي. وبالفعل فإنه يبدأ عمله ثاني يوم منذ الساعة الخامسة فجراً، حيث يتم تهيئة الانواع المتعددة من الكرواسون كالزعتر والجبنة والشوكولا وغيرها للخبز
تصوير:رامي أمين