توفي الطفل احمد الكردي، ابن السبعة أعوام، متأثرا بجروحه بعد ان اصيب برصاصة طائشة في رأسه الاسبوع الماضي.
فبينما كان الطفل احمد يحتفل بخطوبة خاله في حارة الناعمة يوم السبت الماضي، تزامنا مع اعلان نتائج البكالوريا، استقرت رصاصة طائشة في رأسه لينقَل بعدها “احمد” الى مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت.
الا ان العناية الالهية لم تنقذ ابن الـ 7 سنوات، ليفارق الحياة ظهر اليوم.
محيي الدين الكردي، والد احمد، روى ما حدث مع ابنه فقال: كنا في خطوبة شقيق زوجتي (خال احمد). وكنت أراقصه وهو يدق على الطبل. ليختفي من امامي ويذهب للعب مع بقية الاولاد. فجأة صاح احدهم وهو يحمل طفلا منكمشا على نفسه: «من هو والد هذا الطفل؟». حملته وأسرعت به نحو مستشفى الجامعة الامريكية في بيروت، حيث باشر الاطباء اجراء الفحوص والصور اللازمة له. ثم حضر الطبيب، وقال انه طلب مجيء القوى الامنية لأنه وجد رصاصة في الرأس. فوجئت كثيرا وتساءلت «من اين سيأتي الرصاص ولم نسمع صوت إطلاق الرصاص في الخطوبة او في محيط المنطقة؟. أنا متأكد من كلامي».
وتابع: «حضرت القوى الامنية وأخذت افادتي. وانا اليوم بانتظار التحقيق. وأوجه حتى الآن الاتهام الى مجهول، الى حين معرفة من اطلق النار. هناك معطيات بدأت تظهر، الا اننا سننتظر حتى جلاء الحقيقة كاملة. لن اتخلى عن حق ابني. ما حصل معه يحصل كل يوم مع احد ما في هذا البلد الذي لا تستطيع الدولة ضبط الزعران فيها».