مصور اللقطة بلال جاويش وفي لقاء خاص مع “سكاي نيوز عربية”، قال إنه تفاجأ بردة فعل الممرضة التي تعمل في مستشفى الروم والتي وصفها بـ”القديسة”، وقد تفاجأ من هدوئها والتزامها بالمهمة الموكلة إليها رغم الدمار والجثث المحيطة بها، حاملة الأطفال الثلاثة من أجل حمايتهم.

وأضاف في حوار لبرنامج “منصات” أنه جاء إلى المستشفى ليلتقط صورا للجرحى القادمين لتلقي العلاج في مستشفى الروم إلا أنه تفاجأ بالدمار الحاصل في المستشفى عند وصوله وأنه شاهد الأطباء يخرجون هربا من الدمار الحاصل إلا ممرضة وحيدة ومعها عدد من الزميلات حاملة الأطفال الثلاثة وتحاول الاتصال بشخص ما، وهي اللحظة التي قرر فيها التقاط الصورة.

وأشار إلى أنه لم يتوقع ردة الفعل “المليونية” التي حصدتها الصورة على وسائل التواصل الاجتماعي.

المصور جاويش قال إنه لم يتكلم مع الممرضة ولم يتعرف عليها أو يحادثها حتى ساعة متأخرة من الليل بعدما نشر الصورة، إذ تواصلت معه الممرضة وقالت له بأنه قد التقط “صورة لحياتها”، وقالت له في مكالمة هاتفية إنها كانت تكلم والدتها لتطمئن عليها رغم إصابتها برأسها إثر الانفجار الهائل.

ورغم خبرته المستمرة منذ 16 عاما، قال جاويش في منشور على موقع فيسبوك إنه لم ير شيئا كذلك من قبل في حياته وتمنى ألا تتكرر مثل هذه الحوادث في أي بلد في العالم.