عقدت قيادتا حركة أمل – إقليم جبل عامل وحزب الله – منطقة الجنوب الأولى لقاءهما الدوري، عشية ذكرى النصر الإلهي في 14 آب 2006 والذكرى السنوية لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه ومع حلول شهر محرم الحرام لعام 1442 هجرية، وذلك في مكتب حزب الله في مدينة صور، بحضور مسؤول الإقليم الحاج علي اسماعيل، ومسؤول المنطقة الحاج عبد الله ناصر، حيث جرى التداول في الشؤون والمستجدات المحلية والاقليمية.
بداية توقف المجتمعون عند الكارثة الكبرى التي أصابت لبنان وتحديداً مدينة بيروت العاصمة وقلبه النابض جراء الانفجار الكبير الذي ضرب المرفأ، ونوهوا بالهبّة الوطنية الصادقة وبالتضامن الوطني الرسمي والمدني والشعبي، وتقدموا بخالص العزاء والمواساة لذوي الضحايا والتمنيات بالشفاء للجرحى، آملين الكشف السريع عن مصير المفقودين.
كما رفضوا مسارعة البعض للاستغلال السياسي لهذا المصاب وما أدى إلى اعتداء على الأملاك العامة والخاصة والتطاول على الرموز الوطنية والدينية في سلوك لا يمت إلى الحس الوطني والأخلاقي بصلة، بل يهدف إلى إثارة الفتنة وتخريب البلد.
وطالبوا بالإسراع في تشكيل حكومة قادرة على القيام بمهامها الانقاذية لا سيما وأن وطننا أحوج ما يكون إليها في هذه الظروف الحساسة.
وجدد المجتمعون تأكيدهم على خيار المقاومة كخيار وحيد للتحرير وتحقيق عزة واستقلال لبنان وحمايته وحماية ثرواته، وهذا ما تؤكده انتصاراتها ولا سيما الانتصار الإلهي الاستراتيجي في آب 2006.
وحول إحياء ذكرى عاشوراء شدد المجتمعون على التنسيق والتكامل بين الطرفين على كافة المستويات وعلى التزام توجيهات المرجعيات الدينية بضرورة مراعاة الإجراءات الصحية اللازمة الخاصة بتصاعد وتيرة انتشار فيروس كورونا في لبنان، حيث دعوا العلماء والقرّاء والمواطنين إلى الاحياء المنزلي وعبر وسائل الإعلام والاعلام الإلكتروني، والتعبير عن الحزن من خلال نشر الرايات السوداء على المنازل والمؤسسات وفي الساحات والابتعاد عن إقامة التجمعات أو المشاركة فيها.
من جانب آخر جرى الاتفاق على استمرار العمل من خلال لجان إدارة أزمة كورونا في مستوياتها كافة وبالتعاون مع العمل البلدي والاتحادات والبلديات على البرامج المقررة لمكافحة ومواجهة هذا الوباء تماشياً مع المقررات الرسمية.
أما على الصعيد المعيشي فقد أثنى المجتمعون على التقدم الملموس الذي حققه الجنوبيون في التوجه نحو الزراعة ورفع مستوى الانتاج الزراعي، وأكدوا على ضرورة انجاز مشروع ال800 لما ينعكس من إيجابية في هذا المجال.
ومع اقتراب الذكرى السنوية لجريمة العصر في إخفاء سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه، أكد المجتمعون على أولوية الحفاظ على خطه ونهجه والتمسك بالعناوين التي طرحها والتي تنطلق من الوقوف إلى جانب الانسان، والدعوة إلى الوحدة والعيش المشترك والثوابت التي تحافظ على الأرض والوطن، وطالبوا الجهات الرسمية المعنية بمتابعة التحقيقات وصولا لخواتيم هذه القضية الوطنية الجامعة.
وفي الختام ثمّن المجتمعون مستوى الوعي والبصيرة لدى المواطنين في مقاربة مختلف القضايا السياسية والمعيشية وبوعي القواعد الحزبية لدقة المرحلة وضرورة الابتعاد عن أي نوع من المساجلة بما لا يترك مجالا للراغبين بنشر الفتنة من تحقيق أهدافهم.