عُثر في كهف في وسط فرنسا على متحجرات لحيوان من الزواحف المائية عاش قبل تسعين مليون عام، وهو اكتشاف وصفه العلماء بأنه استثنائي.
وعرضت هذه العظام المتحجرة في متحف العلوم الطبيعية في مدينة أنجيه الفرنسية، وهي تعود إلى حيوان مفترس من عائلة «بليسيوسور» وهي زواحف مائية ضخمة عاشت في زمن الديناصورات في البحار والمحيطات.
ويعود هذا الاكتشاف إلى العام 2013، حين سقطت العظام المتحجرة من سقف الكهف، وهو ملكية خاصة، بحسب ما أوضح بونوا ميلييه المسؤول في متحف أنجيه.
واستخرجت هذه العظام من الكهف في أيلول/سبتمبر الماضي، ونقلت في شباط/فبراير إلى المتحف للدرس قبل العرض للجمهور.
ويرجح العلماء أن تكون العظام عائدة لحيوان طوله خمسة أمتار إلى ستة، وقد وصفوا هذا الاكتشاف بأنه «استثنائي ومهم لكل الباحثين المهتمين بالزواحف البحرية في العالم بأسره» وفقاً لبيغي فنسان عالمة المتحجرات في متحف التاريخ الطبيعي في باريس.
وقالت: «عثر على المتحجرات في مستويات تعود إلى تسعين مليون عام، و نكاد لا نعرف شيئاً عن حيوانات البليسيوسور التي عاشت في أوروبا في ذلك الزمن».
وسبق أن عُثر على متحجرات لزواحف بحرية تعود إلى ذلك الزمن في أفريقيا والولايات المتحدة، «لكن إدراكنا أنه موجود أيضا في أوروبا يغيّر كثيراً من الأمور» وفقاً للباحثة.
وأضافت: «في كل العالم، لم يكتشف سوى حوالى مئة نوع من بليسيوسور تعود إلى الحقبة الجيولوجية الوسطى، أي التي بدأت قبل 240 مليون عام وانتهت قبل 65 مليونا، وهذا قليل جدا» ولذا فإن «أي اكتشاف يكتسب أهمية كبرى في فهم تاريخ هذه الحيوانات وتطورها ومعرفة كيف ظهرت وتطورت ولماذا اختفت».
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية