أعلن “حزب الله” أنه “حتى هذه الساعة تقوم الطائرات الاميركية بمنع الباصات التي تنقل مسلحي “داعش” وعائلاتهم والتي غادرت منطقة سلطة الدولة السورية من التحرك وتحاصرها في وسط الصحراء وتمنع ايضاً من ان يصل اليهم أحد ولو لتقديم المساعدة الانسانية للعائلات والمرضى والجرحى وكبار السن واذا ما استمرت هذه الحال فإن الموت المحتم ينتظر هذه العائلات وفيهم بعض النساء الحوامل، مشيراً الى “أننا أمام هذا الواقع نود التعليق بما يلي: أن الدولة السورية وحزب الله قد وفيا بالتزامهما القاضي بعبور الباصات من منطقة سلطة الحكومة السورية دون التعرض لهم، وأما الجزء المتبقي من الباصات وعددهم ستة والذي مازال داخل مناطق سلطة الحكومة، هو يبقى في دائرة العهدة والالتزام”.
وفي بيان له، أوضح الحزب أن “ما يعلل به الاميركيون موقفهم من انهم لا يريدون السماح لمسلحي “داعش” من الوصول الى منطقة دير الزور، انهم جديون في محاربة “داعش” يناقضه بالكامل مساعدتهم المعروفة هذه الايام لأكثر من الف مقاتل من داعش وخصوصاً من الاجانب بالهروب من مدينة تلعفر واللجوء الى المناطق الكردية في شمال العراق اضافة الى شواهد كثيرة من هذا القبيل، مما يؤكد أن الهدف الامريكي من هذا التصرف شيء آخر لا صلة له بمحاربة داعش”.
ولفت الى أنه “في حال تعرضت هذه الباصات للقصف مما سيؤدي قطعاً الى قتل المدنيين فيها من نساء والاطفال وكبار السن او تعرضهم للموت المحتم نتيجة الحصار المفروض عليهم ومنع وصول المساعدة اليهم فإن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق الامريكيين وحدهم”، مشيراً الى أنه “أمام هذه الاحتمالات فإن على ما يسمى بالمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية التدخل لمنع حصول مجزرة بشعة”.