رأى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ان “الدول تتصارع على الارض محاولة الغاء هويات بعضها بعضا”، واعتبر ان أول ما يفعله المحتل هو طمس تاريخ الشعوب، وصولا الى اقتلاعها من ارضها ومن جذورها، واوضحا ان الارهابيين يحطمون المساجد والكنائس، ويدمرون القلاع الأثرية والمتاحف.
ولفت ابراهيم خلال احتفال “إحياء التراث اللبناني”، تحت عنوان “كان يا ما كان”، أقامته مدرسة كوثرية السياد الرسمية، بدعم من البلدية وبرعاية اللواء ابراهيم، الى ان “ما حصل ويحصل في بلداننا وما جرى في افغانستان وسوريا والعراق، من قبل هؤلاء وعلى رأسهم “داعش” خير دليل، دون ان ننسى ما قامت به ايضا اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وتابع ان محاولة الكيان الاسرائيلي المتكررة لتهويد القدس تاريخ المسيحية والاسلام، بهدف محو كل ما له علاقة بتاريخ شعوب المنطقة وحضارتها، حتى وصل بها الامر في جنوب لبنان الى اقتلاع اشجارنا المعمرة، الغارسة في عمرالتاريخ.
واعتبر ابراهيم ان التراث هو هوية الشعوب، واجبنا الحفاظ عليه ومقاومة من يخطط لاقتلاعه، وبالتالي رفض الانصياع او السير وراء ثقافة الغير على حساب ثقافتنا، كي لا يحتل المحتل هذه الذاكرة ويلغي تاريخنا، من هنا يأتي الرد الثقافي والحضاري على منع تنفيذ التخريب والتجهيل، فالدول الاكثر حضورا ووجودا هي تلك التي تحفظ تاريخها وترعى قيمها، فما صنعه الآباء والاجداد سيبقى مفخرة لنا ولكم”.
ولفت الى انه علينا ان نستغل “هذه المناسبة المحببة الى قلوبنا لنعمل معا، وعلى مستوى بلدتنا الحبيبة، وكل قرية في لبناننا العزيز، لتكون فيها قاعات تحوي بعضا من تراثها، وقصصا من تاريخها وحاضرها تبقيها للمستقبل، تتوارثها الاجيال، يكون الوريد الذي يربطهم ببعضهم بوثائق لا تمحى، وتجعل قوة الاستمرار مستمدة من قوة التاريخ وحضوره الدائم”.