لطفل السنوات الست حكاية بريئة غزلها حلم ولد صغير أراد من الحياة الفرح، لكن القدر خان برعمه الطري ومرَّ خاطفاً روحه الملائكية.
علي جعفر تلميذ صف الروضة الثالثة وإبن بلدة ياطر الجنوبية الذي لم يتم سنيه الست، طائر الجنة الذي حلّق باكراً، وذلك بعد تعرضه لحادث مؤسف. وفي التفاصيل أنّه وبينما كان علي عائداً مع أمه، ترجّل قبلها من السيارة وقد صادف مرور شاحنة في تلك الأثناء حيث لم ينتبه السائق لوجود الطفل، فدهسه وفارقت بعدها روحه الحياة.
صحيح أنّ هذه المرة لم تمسك أمه يده بحرص كي لا يجتاز الشارع، لم تستطع أن تؤنبه خوفاً من سيارة مسرعة، هذه المرة غافلها عن دون قصد،كانت المرة الأولى التي لا يسمع فيها كلمتها لكنها كانت الأخيرة “عذراً أمي”!
زهراء السيد حسن بنت جبيل