استنكارا وتنديدا بالقرار الأميركي السافر باعتبار القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي الغاصب، نفذ إعلاميو مدينة صور ومدراء المواقع الإلكترونية فيها، وقفة تضامنية مع القدس والشعب الفلسطيني المناضل عند دوار الشهداء في المدينة. قدم الوقفة الزميل سامر الحاج علي، ومن ثم كانت وقفة مع النشيدين الوطني اللبناني والفلسطيني، ليلقي الزميل بلال قمشر كلمة باسم الإعلاميين أكد فيها أنه ليس غريباً علينا نحن الإعلاميين أن نقف ونوجه التحية للقدس رمز القضية ونقطة ارتكاز صراع ما تبقى من العرب المؤمنين بهذه القضية ضد إسرائيل، ونوجه رسالة رفض لكل أشكال تهويد القدس وفلسطين، لأن ما يحصل هو مقدمة لتهويد كل فلسطين، والتي تثبت الأيام والسنين التي مرت ذلك، وما القرار الذي يطالب به حزب الليكود الحاكم في الكيان الإسرائيلي لضم القدس والضفة الغربية إلى الكيان الصهيوني إلاّ مقدمة لهذا المشروع. بدوره عضو اللجنة الإعلامية في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان الأستاذ هيثم أبو الغزلان ألقى كلمة باسم إعلاميي الفصائل الفلسطينية رأى فيها أن الخطوات العملية لمواجهة خطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية إليها، تحتم الانخراط مع وإلى جانب انتفاضة أهلنا في فلسطين، ومواصلة إبقاء هذه القضية حاضرة وبقوة في الاعلام العربي والعالمي، والاستمرار في تنفيذ الحملات الاعلامية، والأنشطة المساندة والداعمة لأهلنا المنتفضين، لتثبيت روايتنا للأحداث والوقائع، وقد أثبت غالبية الاعلاميين الفلسطينيين والعرب، تفانيهم في خدمة قضية فلسطين والقدس، رغم ما يتعرضون له من انتهاكات موثقة يرتكبها جنود الاحتلال الصهيوني بحقهم. وأضاف الغزلان يتطلب الوقوف مع القدس التركيز على هوية مدينة القدس العربية، وبذل كل الجهود النوعية لتسليط الضوء على قضية القدس والدفاع عن الحقوق الدينية والسياسية والمدنية المكفولة للفلسطينيين، وفي هذا السياق لا بد من توجيه التحية لكل وسائل الاعلام ونخص وسائل الاعلام اللبنانية، التي انبرت دفاعًا عن القدس ووقفت وساندت المنتفضين هناك فكانت القدس قبلة للعرب، بينما جعلت بعض وسائل اعلام أخرى خبر القدس في المرتبة الثانية، لذا ندعو هذه الوسائل الاعلامية التي لم تنخرط حتى اللحظة في الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، إلى مراجعة سياساتها الخاطئة، والوقوف مع شعبنا، ودعم القدس كقضية وطنية سياسية ودينية إسلامية ومسيحية، والوقوف ضد الاحتلال الصهيوني بكل أشكاله وتصنيفاته، فالإعلاميون اليوم يجسّدون أهم شريحة تسلط الضوء على القضية في جميع المحافل على مستوى العالم للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني واستعادة حريته وتحرير وطنه كل وطنه من الاحتلال الصهيوني البغيض. من ناحيته ألقى المسؤول الإعلامي لإقليم جبل عامل في حركة أمل الاستاذ صدر داوود كلمة باسم إعلاميي الأحزاب اللبنانية قال فيها إننا نلتقي اليوم لنتضامن مع القدس الحبيسة، وضد هذا القرار الجائر والظالم، فكما أن في وعد بلفور الأول أعطى من لا يملك الأرض لمن لا يستحق، فاليوم كذلك نرى الإدارة الأميركية تعلن هذا القرار بأن القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ونحن في المقابل نؤكد أن القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية، من البحر إلى النهر، مشدداً على أن المؤامرة كبيرة تحاك ضد هذا الشعب وضد هذه القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية أمام تخاذل وتآمر عربي.
تصوير:رامي أمين