طغت في الأيام الأخيرة، أزمة اعتكاف رئيس نادي الأنصار، نبيل بدر، على غيرها من أحداث الوسط الكروي المحلي في لبنان.
بدر الذي لم ينجح في الانتخابات النيابية، أبدى استياءه من إحجام جمهور النادي عن التصويت له، طالباً من “القيمين” على النادي تسلمه، في مهلة أقصاها يوم أمس الخميس.
وبعدما فضّل بدر، الابتعاد عن النادي، رغم الأموال “الطائلة” التي دفعها خلال فترة توليه “السفينة الخضراء”، دخل الرئيس التاريخي للنادي، والنائب السابق، سليم دياب، على خط حل الأزمة، فدعا إلى اجتماع بين مجموعة من المعنيين للبحث في واقع النادي ومستقبله، وقرروا توجيه الشكر إلى بدر، وتسليم أمور النادي إلى إدارة جديدة حتى يحين موعد الانتخابات الجديدة للجنة الإدارية، وإبعاد النادي عن التجاذبات، وصولاً إلى دعوة أعضاء الجمعية العمومية للتشاور.
ولم تكد تمر ساعات على قرار دياب، حتى أصدر بدر بيانا أعلن فيه عودته عن اعتكافه، وتحمله لكل المسؤوليات مع اللجنة الإدارية الحالية، وكان أول قراراته إعادة نجم الفريق، ربيع عطايا، الذي كان يلعب في الدوري الإيراني، معولاً عليه لإعادة الأمجاد إلى الأخضر.
ماذا بعد عودة بدر؟
لا شك أن العودة لن تمر مرور الكرام، لا سيما أن جماهير النادي العريق، الذي دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية بإحرازه اللقب 11 مرة متتالية، لن تقبل بأقل من لقب الدوري الموسم المقبل.
ويبدو بدر، في موقف حرج، ففريقه مطالب بالاستقرار الفني، الذي غاب عنه الموسم الماضي في ظل التغييرات المستمرة للمدربين (خمسة مدربين في موسم واحد).
وستكون الخطوة الأولى لبدر، الحفاظ على المدرب التشيكي ستراكا، الذي أعاد الأنصار إلى السكة الصحيحة، لكن الانتفاضة جاءت متأخرة في الموسم الماضي، وبالتالي فإن الرئيس عليه إما إبقاء المدرب او الاستعانة بآخر يدرك تماماً عقلية اللاعب اللبناني، وذلك قبل انطلاق كأس النخبة، من أجل تجهيز الفريق جيداً.
أما الخطوة الثانية، فتتمثل في تلبية حاجات المدرب، على صعيد المعسكرات واستقدام اللاعبين المحليين والأجانب، والتخلي عن لاعبين ليس لهم مكانا في التشكيلة إما بسبب سنهم المتقدم أو عدم فائدتهم الفنية.
أما الخطوة الثالثة والأهم، فتتعلق بإعادة ثقة الجمهور بالنادي، إذ اعتبر البعض أن بدر كان يريد التخلي عن الأنصار بعد خسارته الانتخابات، بسبب عدم تصويت الجمهور له، ولذلك فإن عودة عشاق “الأخضر” إلى الملاعب بأعداد كبيرة، ستشكل حافزاً للاعبين من أجل الصعود إلى منصة التتويج.