منال زبد|
تقع بلدة قانا في محافظة جنوب لبنان قضاء صور
بعدها: عن بيروت حوالى 95 كيلم، عن مركز المحافظة 52 كلم و 14 كلم عن مركز القضاء،
طريقها من بيروت: صيدا – صور – قانا.
أصل اسمها: من اللغة السريانية ويعني (العش).
قانا الجليل وتسمى “قانا الإنجيل”، إلاّ أن الكثير يجهل هذه التسمية، وما لتلك البلدة من دورٍ بارز في حياة عيسى (ع) وأمّه مريم وفي نشأة الديانة المسيحيّة. إلاّ أنه لبعض العلماء فضلٌ بهذا التذكير، أي الإسم الكامل لقانا الجليل، ونسبته إلى النبي الجليل وهو مزار قديم في مرتفع البلدة وموجودٌ حتى يومنا، يعتقد به أهل المناطق المجاورة من المسيحيين والمسلمين، يصلّون له ويقدّمون له النذور، رغم اعتقاد الغالبية أن الإسم هو نسبة لمنطقة “الجليل”.
النبي الجليل هو ولي مقدّس قديم العهد كنعاني- لبناني، ويرجع اسمه إلى لغة الديانة الكنعانية – اللبنانية، هي الديانة الموحّدة الأولى في التاريخ وهي ديانة “ٳيل”. المتجسّدة في يَسوع المسيح الملقب: “عمّانوئيل” أي “ٳيل معنا” والتي تعني “الله معنا”، كما نقول:”الله جلّ جلاله” ونلقّب الكاهن “بالجليل” ولهذا تنسب أرض الجليل برمتها إلى هذا الوليّ المقدّس القديم، ولا ينسب هو إليها. فيكون جنوب لبنان هو «جليل الأمم» كما تميّزه الكتابات القديمة، وحتى التوراة نفسها. والأمم هنا هم الكنعانيون والآراميون الذين كانوا في المنطقة في زمن الميلاد.
عائلاتها: أبو خليل، أيوب، الأقرع، ابراهيم، داوود، أبو خير، اسماعيل، الأشقر، أديب، برجي، بيطار، بغدادي، بدرالدين، بشير، بطرس، توما، جابر، جعفر، جمعه، حمصي الحاج، الحدّاد، الحجّه، حدرج، حمقة، حلاّل، حسن، حكيم، حجازي، حمادي، حمّود، حجاجي، حسني، حميّة، حايك، الخوري، خليل، دهيني، دخل الله، درويش، الديماسي، رزق، رضى، رملاوي، رحيّل، زعرور، الزين، زبد، سالم، سردي، سلّوم، سعادي، السلاك، سلامة، السيّد، سليمان، سعد، الشامي، الشماس، شلهوب، شيلي، شوشي، صليبا، صبرا، صيداني، صالح، صائغ، طه، طيبا، طعمه، عيسى، عبدالرضا، عبدالله، عيديبي، عامر، عطيّة، عاشور، علاءالدين، عبدالحسن، عطوي، غندور، غضبون، غزال، الغضبان، فتوني، فياض، فرحات، فرج، قدوح، قليط، قسّيس، كسّاب، كريّم، كرشت، موسى، ماضي، مهنّا، مراد، معنّا، ناصر، نصرالله، نزّال، نقولا، هاشم، … شرق صور. على سلسلة من الروابي الصغيرة. يقوم على أعلاها معبد “الجليل”، الذي تنتسب له البلدة. وفي ساحة المعبد كشف عن مجموعة أجران حجرية، توافق سعة الواحد منها السعة التي ذكرها في إنجيل يوحنّا”. وعددها ستة مذكورة في الإنجيل (يوحنا6/2). وموقعها يناسب مكانًا لحفلة عرس، فمن غير الطبيعي أن تتواجد في بيت خاصّ ستّة أجران، وهذا يؤكّد أن مكان حفلة العرس هو باحة المعبد لأنه عام يتّسع للمدعوين ولموائد الدعوة.
وبقية الآثار الخاصة بالمغارة والنقوش الحجرية فتقع على منحدر صخري صعب في الغرب الشمالي للبلدة، وهو منعزل بعيد عن الطرقات العامة، ولا أثر فيه لبناء أو عمران أو حتى لقبور. والعادة في مناطق لبنان وفلسطين كانت تقضي بنقش أشخاص الموتى المدفونين بقرب هذه الصخور عليها. إلاّ أنه في “قانا الجليل”، وُجِدَت نقوش صخرية دون أن يكون بقربها ما أكّد رمزيتها إلى أشخاص مسيحيين لا للموتى. وهناك صخرة كبيرة نقش عليها اثنا عشر شخصًا، وشخص كبير في الوسط نسبة إلى تلاميذ المسيح الاثني عشر يتوسطّهم هو (ع).