اشار مصدر أمني في قضية مقتل الشاب روي حاموش امس على يد مسلحين، الى ان الاخير وبعدما أنهى وصديقه جوني نصّار العشاءَ في منطقة الكسليك، صعدا في السيارة التي كان يقودها جوني، وفي منطقة نهر الكلب “طاردتهما” سيارة من نوع “بي أم” سوداء ذات زجاجٍ داكن يقودها 3 شبّان، من دون أن يفتح لهم جوني الطريق ليقطعوا.
وأضاف المصدر لصحيفة “الجمهورية” أنّ “السيارة صَدمت سيارتَهما من الخلف في جل الديب، فعندها ترجّلَ كلّ مِن روي وجوني لمعاينةِ ما جرى، إلّا أنّ الشبّان الثلاثة نزلوا من سيارتهم وبدأوا بالضرب على سيارة جوني، ما أحدثَ تشابكاً بين الطرفين تلاسَنا على إثره، ليعاودَ روي وجوني الصعودَ إلى سيارتهما ويفرّا هرَباً من تفاقمِ الإشكال، وعلى جسر الدورة لاحَظا أنّ السيارة ما زالت تطاردهما فدخَلا الكرنتينا، لكن تبيَّنَ أنّ الطريق التي سلكاها كانت مقطوعة”.
واشارت المعلومات إلى أنّ المجرمين عندما حاصَروا روي وجوني، ترَجّلوا من السيارة، فأطلقَ أحدهم النار على روي مردِياً إياه فوراً، عندها فتَح جوني باب السيارة وهرب، فأُطلِقت عليه 4 رصاصات من دون أن تصيبَه وساعدَته عتمة الليل وطبيعةُ المكان الذي حاصَروهما فيه على الهرب، وإذ لم يستطيعوا اللحاقَ به أو إصابتَه، فرّوا هاربين، ليتّصل هو بغرفة عمليات الأمن الداخلي مبلِغاً عن الحادث، مع العِلم أنّه لم يحصل إطلاق نار على الأوتوستراد كما انتشَر.
وبحسب كاميرات المراقبة على الطرق، فإنّ السيارة لم تُرصَد على الطريق البحرية باتّجاه وسط بيروت، وكذلك الحال بالنسبة لمنطقة العدلية – المتحف، ما رجّح أن تكون قد فرّت باتجاه الشوارع الداخلية في الأشرفية.
وتابع المصدر انه ونتيجة الكلام الذي انتشر حول دخولها الضاحية، راجعَت الأجهزة الأمنية أشرطة كلّ الكاميرات المركّبة على مداخل الضاحية عند الحواجز العسكرية وأجرَت مداهمات، كما راجعَت عدة كاميرات مركّبة على طريق بيروت – دمشق. وتَجدر الإشارة إلى أنّ شهوداً كانوا موجودين عند حصول إشكال جل الديب أعطوا إفاداتهم، وهو ما سرَّع عملية التحقيق.
بدورهم، أكّد أصدقاء روي أن لا “إشكال حصَل بين روي وجوني من جهة والقتَلة مِن جهة أخرى، إذ إنّ جوني عندما ترجَّلَ من سيارته لمعاينة الحادث تنبَّه لوجود أسلحة مع الطرف الآخر، فعاوَد الصعودَ إلى سيارته من دون افتعال أيّ إشكال أو النطق بأيّة كلمة”.