Home / أخبار صور / “الحسين شهيد الانسانية”عنوان ندوة في العباسية

“الحسين شهيد الانسانية”عنوان ندوة في العباسية

 

نظم “منتدى الوادي الثقافي” ندوة فكرية بعنوان “الحسين شهيد الإنسانية”، في قاعة تروبيكانا في العباسية، تحدث فيها مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله ومفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار حبال ومتروبوليت صور للروم الكاثوليك ميخائيل ابرص، في حضور رئيس إتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق، رئيس بلدية العباسية علي عز الدين، المسؤول التنظيمي لحركة “أمل” في جبل عامل علي اسماعيل، عضوي قيادة الاقليم الشيخ ربيع قبيسي وصدر داوود، وممثلين عن القوى الفلسطينية واللبنانية والمسؤول الإعلامي ل”حزب الله” في المنطقة الاولى علي عبد علي وحشد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين ورئيس وأعضاء منتدى الوادي الثقافي.

ابرص
في كلمته قال المطران ابرص: “الكنيسة التي ترى أن الله الخالق وهب الانسان قيمة سامية ومطابقة تطلب، في كل حين، باحترام كرامة الشخص البشري الممنوحة له من الله، وهي تسعى للحفاظ عليها، الأمر الذي يستوجب بذل التضحيات لأجل إعانة الانسان ماديا وفكريا وروحيا وأخلاقيا وعائليا وإجتماعيا، لكي يبقى سيدا لا عبدا، لأن الله خلقه على صورته كمثاله ومنحة قوة العقل والإرادة والحرية، فقد ورد في الكتاب المقدس: “جعلته أدنى قليلا من الملائكة إلى حين، ثم كللته بالمجد والكرامة وبالتالي، يحظر على كل فرد أو مجتمع أو دولة أن تنتزع هذا المجد وهذه الكرامة من الإنسان”.

وتابع: “شهد العالم وما زال حتى اليوم جرائم دامية بحق الإنسانية تقضي على السلام والأمن والاستقرار وتنشر الفساد والضلال والدمار، غير أن الخبر السار نجده في الديانات السماوية التي اتخذت من الكرامة البشرية وحقوق الإنسان، كل إنسان تمييز أو تصنيف، هدفا قاعدة ثابتة ومتينة من العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص والاحترام، نظرا للتحديات الكبيرة والهائلة التي تواجهنا جميعا لمنعنا من تحقيق هذا الهدف، وها هو جنوب لبنان يشكل نموذجا حسينيا لناحية حماية الكرامة الإنسانية وصونها، ضد أى معتد أو متطرف أو طامع. فكل ديانة تستمد وقارها وعظمتها من حقيقة واحدة ألا وهي أن الكرامة، أساس الإنسانية وهي حق إلهي، التي استشهد لأجلها العظماء. وأفضل ما يمكن أن ننهي به هذه الكلمة هو ما بدأنا به: “الحسين … شهيد الإنسانية”، ان الحسين شهيد الإنسانية وهو الذي اتخذ من الكرامة الإنسانية مبادىء لثورته”.

وختم مشددا على “أن جنوب لبنان يقف صامدا امام الأعداء ويحافظ على كرامته”.

حبال
بدوره تحدث المفتي حبال فقال: “ان الحسين بحق شهيد الإنسانية، وهو لا يمثل نفسه بل ينتمي إلى المنظومة المتكاملة للأديان والانسانية، فهو ينتمي إلى الرسالة الاسلامية وينتمي الى الرسول الأكرم وان الله تعالى بعث الأنبياء من اجل التغيير، وعلى هذا بعث النبي محمد الذي وجد اهل مكة وشتى العرب يعيشون الرق والجاهلية والتناحر والتفاضل بين المرأة والرجل، ولكن الرسول نشر الدعوة وانتصر وأعطى العزة والكرامة للانسان كما أنه ترك منهاجا لصالح الناس والبشر ونظم الحياة بين الناس وعمم الخير والتعارف والأخلاق”.

ورأى “ان هذه الرسالة وما تحويه من مبادئ وقيم وخير للبشرية وحضارة، دافع عنها الحسين عندما رأى ان الحاكم لا يحاسب ويطغى ويفتك بالناس ويبدل المفاهيم ويدوس على القيم، قام من أجل المفهوم الإنساني، وان الانسان خليفة الله تعالى على الأرض وله الكرامة. وبعد الرسول الكريم مرت الأعوام، وخرج الإمام الحسين وأنشأ جبهة تدافع عن الدين، واصل الرسالة مقابل الانحراف في أروقة الحكم والخلافة وكان لا بد من موقف. وكان الحسين لما يمثل من قيمة معنوية وفكرية وقف يدافع عن مبادئ الاسلام، واستشهد وهو يدافع عن السلسلة النبوية. ونحن نتعلم منه لكي نقدم المصلحة العامة على الخاصة والغاية دائما تكون رضوان الله”.

وشدد المفتي حبال على “ضرورة التمسك بالمبادئ التي استشهد من أجلها فكان حقا شهيد الإنسانية”. وقال: “ها نحن نجتمع جميعا برؤية واحدة بأن الحسين شهيد الإنسانية حيث تجاوز الزمان والمكان وباتت نهضته ضد الطغاة تشكل أنموذجا واضحا لكل الثوار والأحرار. وقد ساهم الدور الذي قام به الحسين بالتأثير المباشر على الزمان والمكان وهو الذي تناول ثورته الفلاسفة والمفكرين من جوانب متعددة، وكان الحسين هو المحور ولكنه لم يكن يحمل معجزة إلهية لكنه شكل ارث الأنبياء من آدم الى محمد وهو الدور الإصلاحي مهما اختلفت الاسماء وتعددت القراءات”.

عبد الله
أما المفتي عبد الله فقد اعتبر “انه لا بد من مواجهة الظلم، لان يزيد لم يحكم بأسم الامويين او شخصه او أرثه من أبيه، بل أراد البيعة من قاعدة الدين الإسلامي والرسالة والقيم ليقوم مقام الرسل والأنبياء، معتبرا نفسه بطلبه البيعة من الناس ومن الحسين أنه امتداد للخلافة الاسلامية فرفض الحسين مبايعته فقال: ( مثلي لا يبايع مثله) ولهذا قام الحسين ورفض البيعة ليزيد الذي كتب عنه التاريخ وصفاته الانحرافية. لهذا تجرد الإمام الحسين من المصالح وتمسك بالقيم والعزة والكرامة وكانت نهضته ثورة في ومواجهة الظلم والانحراف وان هذه الثورة لا تقبل الاختصار ولا الحصر بالطوائف والمذاهب بل هو شهيد الإنسانية. وان ما نشاهده اليوم وما يحصل في فلسطين حيث تغتصب ويقتل أهلها امام مرأى العالم العربي والإسلامي وهو نفسه ما حصل مع الحسين في كربلاء حيث كان العالم يتفرج على المعركة ولم يستنكر ولم يقف الى جانب الحق في مواجهة الطغاة بل وقف الحسين وحيدا مع 70 رجلا من اهل بيته واصحابه، ليعلن الصرخة في وجه الطاغية”.

اضاف: “اليوم، كم نحن نحتاج إلى تلك الصرخة في عواصم العالم في مواجهة الصهاينة والارهاب. التحديات يجب أن تبقى وتستمر لاستمرار النهج الحسيني الانساني. وعندما خرج الحسين خرج ببيئة متكاملة، لكن جيش يزيد قام بعمل عسكري، والقاتل لا يكون منتصرا. ان ما جرى في كربلاء، هو انتصار القتيل على القاتل، وبات الحسين يشكل صدارة التأثير للتغيير والانسانية”.

ثم جرى نقاش مع الحضور.
الوطنية للإعلام

Check Also

فرصة عمل في صور

Job Location: Tyre, Lebanon Company Industry: Insurance Job Role: Accounting Employment Type: Full Time Employee …

Open chat
أهلاً وسهلاً بكم