الرئيسية / أخبار صور / مجلس عزاء ومشهدية عاشورائية لحركة أمل وكشافة الرسالة الإسلامية في صور

مجلس عزاء ومشهدية عاشورائية لحركة أمل وكشافة الرسالة الإسلامية في صور

في أجواء أربعين الإمام الحسين (ع) أحيت حركة أمل شعبة مدينة صور وجمعية كشافة الرسالة الاسلامية فوج الإمام علي (ع) صور مجلس عزاء حسيني وعرض المشهدية العاشورائية “أنين كربلاء” في باحة مركز كشافة الرسالة الاسلامية في صور، بحضور الوزيرة الدكتورة عناية عز الدين، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق، نائب رئيس بلدية صور صلاح صبراوي، المفوض العام لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية حسين قرياني، المسؤول الثقافي لإقليم جبل عامل في حركة أمل الشيخ ربيع قبيسي، رئيس جمعية الوسط الاسلامي اللبناني الشيخ حسين اسماعيل، أعضاء من قيادة اقليم جبل عامل والمنطقة الأولى، رؤساء جمعيات وفعاليات اجتماعية وحركية وكشفية.

بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، كان حوار بين المرشدة حوراء سليمان والزهرة رنيم الدر والشبل رشاد الشيخ، تلاه النشيدين اللبناني وحركة أمل عزفتهما الفرقة الموسيقية، ثم كان تقرير عن الأنشطة الكشفية خلال عاشوراء و ومشهدية “أنين كربلاء” لفرقة فوج الإمام علي (ع).
بعدها كانت كلمة للوزيرة عز الدين جاء فيها: ” السلام عليك يامولاي يا ابا عبد الله، السلام عليك وعلى اولادك واصحابك المستشهدين بين يديك، السلام على اخيك ابا الفضل العباس واختك الحوراء زينب وابنك الامام زين العابدين، السلام على موكب الاباء رمز المظلومية والفداء، اراده الطغاة ذلاً فكان عزيزا شامخا ناطقا باسم الدماء الغريبة البريئة، مبينا الحق واهله، صادعا بمنطق ثورة سيد الشهداء لتكمل زينب (ع) اهداف النهضة الحسينية وتحمي الرسالة الالهية وتقف بكل شموخ امام عتاة ذلك الزمان وتعلن الموقف: يا يزيد كد كيدك واسع سعيك فلن تمحو ذكرنا ابدا”.
وتابعت: “نحن اليوم اذ نحيي ذكرى اربعينية الامام الحسين وقلوبنا تلهج بذكره وتحن الى رؤية مشهده، نقدم الدليل عاما بعد عام وزمنا بعد زمن على صدق زينب وبصيرتها، فقيام الحسين هو قيام رباني مقدر له ان يكون الفاعل والمحرك لكل مظلوم ومضطهد في التاريخ. يستمد منه القوة قيبقى صامدا صلبا لا ييأس من مواجهة الظالمين مهما تجبروا وامتلكوا من قوة وبأس”.
وأضافت: “هذا ما خبرناه نحن ابناء الامام موسى الصدر الذي قال ان حركة امل من ارث كربلاء. وبالفعل كنا كذلك عندما استطعنا اسقاط ما كان يدعى الجيش الذي لا يقهر وحررنا الارض ورسمنا مع العدو توازنات الردع والقوة”.
وأكملت: “لم نتراجع رغم قلة العدد والعتاد وتخاذل الكثيرين وتآمر اخرين وكنا على طول المواجهة نلبي الحسين ليس بالشعار والكلمات بل بدماء الشهداء والجرحى فكان لنا في قانا والمنصوري والنبطية والعباسية وحولا وغيرها مشاهد كربلائية وكان لنا في انصار والخيام وعتليت مشاهد من قيود زين العابدين وكنا لا نبالي اوقعنا على الموت ام وقع الموت علينا طالما نحن اهل الحق”.

وقالت: ” ذكرى الاربعين يا اخوتي واخواتي هي تلك البصيرة والعزم والعاطفة والحب التي نجبل عليها لكي نبقى احرارا واعزاء، فالحسين بالنسبة لنا هو الجامعة الرسالية التي نتربى في كنفها فلا نتخرج منها الا كأمثال محمد سعد وخليل جرادي وبلال فحص واحمد وحسن قصير ومصطفى شمران والامام موسى الصدر. قافلة من نور، كموج البحر لا تهدأ ولن تهدأ طالما هناك عدو يتربص بنا . بالامس كان التهديد والوعيد من اعلى منبر في الامم المتحدة وقصاصات ورقية وتحريف اعلامي واسع وخروقات جوية يومية فيما لا يزال الاعتداء على بحرنا ونفطنا جار . وامام صمت المؤسسات الدولية تبقى المقاومة وحدها خيارنا ضمن مثلث الجيش والشعب والمقاومة، لكي نحمي بلدنا ووطننا ونصون حقوقنا وارضنا ومياهنا ونفطنا، يزيد في قناعتنا في ذلك، هذا المشهد الدولي المريب، حيث تهدر حقوق شعب مظلوم، لاجىء، هجر قسرا من بلاده واحتلت اراضيه ودمرت قراه واستوطن اخرون قادمون من اصقاع الارض املاكه وارزاقه، وبعد كل سنوات الغربة والظلم نرى بام العين معالم صفقة القرن فلا اموال لوكالة غوث اللاجئين والتهويد والاستيطان يتوسع على حساب القدس وكامل الاراضي الفلسطينية والحصار والتجويع لغزة مستمر، والعالم صامت عاجز متفرج وملاذنا الوحيد هو بقية المقاومة والصمود فكما هي حصن للبنان هي امل فلسطين وقضيتها وهذا ما اكد عليه دولة الرئيس نبيه بري من جنيف مؤخرا”.

وتابعت: “اما في شأننا الداخلي اسمحوا لي ان اتحدث عن جانب وطني مهم هو اليوم من الاولويات الضرورية وهو موضوع نطرحه باستمرار وفي كثير من المناسبات لكني اليوم اود ان اشير اليه انطلاقا من مدرسة الامام الحسين، انها قضية الاصلاح التي تعتبر من ابرز اهداف الثورة الحسينية وقد عبر سيد الشهداء عن مركزية هذه القضية بكل وضوح عندما قال: اني لم اخرج اشرا ولا بطرا انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي وعندما اشار اكثر من مرة الى مكامن الفساد واعتقد اننا اليوم معنيون بالإلتفات الى هذا البعد الحسيني العاشورائي. نحن المنتمون للحسين ولمدرسته علينا ان نقدم النموذج في مكافحة الفساد واحقاق العدل الذي يعتبر عامود الاصلاح، العدل بكل ابعاده الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وهو وحده الكفيل ببناء الدولة وتحقيق التنمية ولا يمكن ان نتعاطى معه كترف وهو عملية تربوية ثقافية تبدأ من البيت والمدرسة والبلدية والكشاف واعتقد ان الارث الحسيني الذي نمتلكه يمكن ان يكون دافعا ومحفزا وملهما في هذا الاطار”.

يقول الامام موسى الصدر:”إنّ الساحة الحقيقيّة التي ولدت فيها معركة عاشوراء هي ساحة القيم الإنسانيّة التي لا تنفصل عن الإيمان. أمّا أبعادها فإنّها تمتدّ مع الإنسان ومع حياته أينما كان ومتى يكون، تحطّم جدران سجن ذاته وتربط بينه وبين بني نوعه وتخلق منه وجوداً كبيراً يفوق حدود الزمانيّة والمكانيّة ويتجاوز قدراته وكفايته”، البكاء لا يكفي، الإحتفال لا يكفي، الحسين لا يحتاج إلى ذلك، الحسين عليه السلام شهيد الإصلاح، ولكن الحقيقة أن المعركة الحقيقية كانت بين الظالم -والظلم له أشكال- والمظلوم، والظالم قد يكون ظالمًا شخصيًا: رجل يضرب رجلًا، زوج يضرب زوجته، أخ يظلم أخاه، إنسان يظلم جاره، قبضاي يظلم إنسانًا ضعيفًا في السوق… معارك شخصية. وأحيانًا الظلم يأخذ طابعًا أوسع، فالظلم سياسي: الاستعمار، والمستعمرون يظلمون الشعوب، يأخذون حريتهم وأرضهم ووطنهم. يأخذونه بالسياسة، يأخذونه بالسيف، يأخذونه بالمدافع، يأخذونه بالسلاح. هذا نوع من الظلم، المعركة بين الظالم والمظلوم، تتجسد المعركة بين الاستعمار والمستعمرين.

“أحيانًا تأخذ المعركة طابعًا اقتصاديًا فتتجسد بين المستثمِر والمستثمَر. فئة تسرق أموال الآخرين بالقوة أو بالحيلة أو بالربا، -والربا كان منتشرًا في قديم الزمان، قبل الإسلام وبعد الإسلام، وحتى في زماننا هذا، بشكل أو بآخر- فئة تستغل فرصة تملكها للمال، فتمتص أموال وحاجات وطاقات وجهد الآخرين. هذا نوع آخر من الظلم، المعركة هنا بين المستثمِر والمستثمَر، وأحيانًا المعركة تتجسد بطابع ثقافي فكري، يعني أولئك الذين يريدون أن يجعلوا الناس لا يعرفون، جاهلون، هنا أيضًا الظالم يغتصب عقل المظلوم وفكر المظلوم وثقافة المظلوم ووعي المظلوم وإحساس المظلوم… المعركة قائمة”.

وأكّدت أن هذه المقتطفات من خطب الامام الصدر تؤكد اننا في كل لحظة من حياتنا وعند كل استحقاق خاص او عام علينا الاختيار بين ان نكون حسينيين او في المقلب الاخر في بيوتنا ومدارسنا وبلدياتنا في اي موقع كنا، اما ان نكون مع الخير والاصلاح هو مفتاح من مفاتيح الخير واما مع الشر والفساد هو منظومة شر تنتهك كرامة الانسان وتذله، هنا ايضا يجب ان نقول هيهات منا الذلة، هذا الشعار نرفعه في معاركنا الكبرى وايضا في استحقاقاتنا اليومية .

اما عن الحكومة العتيدة فهبة باردة وهبة ساخنة، يبدو واضحا ان حكومتنا تتأرجح على كفي المطالب المتبادلة وهذا امر طبيعي عندما لا نحتكم الى معايير واضحة ثابتة الا ان ما نخشاه هو استمرار تعليق معالجة شؤون المواطنين وتفاقم الازمات في ظل هذا الانتظار الطويل لتأليف الحكومة وهنا تكمن اهمية الحراك والجهد الذي بدأه دولة الرئيس نبيه بري عبر فتح ابواب المجلس النيابي للتشريع ودراسة القوانين وندعو الى استمرار تعاون الكتل النيابية مع دولته لمعاودة نشاط المجلس بما يخدم قضايا الناس والبلاد .

وختمت: “نعود الى الذكرى، الى الاربعين، الى الحسين والى زينب ونستودع الله بشفاعتهم وطننا ومجتمعنا وعائلاتنا ونعاهدهم اننا مستمرون في نهجهم بكل ابعاده واننا سنبقى حركة امل التي تمثل ارثاً من كربلاء”.
بعدها كانت باقة اناشيد لفرقة كورال الكشافة، تلاها مجلس عزاء للمقرئ الشيخ حسن خليفة.

شاهد أيضاً

فرصة عمل في صور

Job Location: Tyre, Lebanon Company Industry: Insurance Job Role: Accounting Employment Type: Full Time Employee …

Open chat
أهلاً وسهلاً بكم