Home / منوعات / يعجز القلم من كتابة عنوان للواقع المرير الذي نعيشه في لبنان… إليكم قصة جديدة من لبناننا العظيم???

يعجز القلم من كتابة عنوان للواقع المرير الذي نعيشه في لبنان… إليكم قصة جديدة من لبناننا العظيم???

نشر موقع “شبكة الزهراني الاخبارية” مقالاً اشار فيه الى ان طالباً ضريراً تعرض للاهانة في احدى كليات الجامعة اللبنانية.
وفي التفاصيل بحسب الموقع الالكتروني فان الشاب محمد ك. من مواليد عام 1992 من بلدة يحمر الشقيف الجنوبية كان أصيب بمرض “ضمور شبكية العين” فراح نظره يشحّ رويداً رويداً ليفقد بصره بشكل شبه كامل مع بلوغه سنّ الثامنة عشرة.
ورغم ذلك فقد تمكن الشاب بارادته من تخطي كل الصعاب واستطاع التغلب على اصابته اذ إستنار ببصيرته بدل بصره، وتمكن من نيل اجازة في اختصاص الموارد البشرية من احدى الجامعات الخاصة بلبنان بعدما نجح بتفوق في شهادة “BT3” إختصاص البيع والعلاقات التجارية اذ احتل المرتبة الحادية عشرة على مستوى لبنان..
وفي السياق فان محمد تقدم بعد نيله شهادة “LT”، وفق ما اشار موقع “شبكة الزهراء الاخبارية” بطلب تسجيل “ماستر” في كلية علم النفس في الجامعة اللبنانية.. فوضعه الإقتصادي لم يعد يسمح له الإلتحاق بأيّ جامعة خاصّة…
وتابع الموقع ان محمد إنتظر طويلاً الردّ على طلب التسجيل وفي كل مرة كان يراجع بها كان يأتيه الجواب بالرفض دون توضيح السبب.. وبعد مدٍّ وجزرٍ أتاه الجواب من أمانة السرّ الواقعة في الطابق الثالث من مبنى كلية علم النفس في منطقة الأونيسكو: “إنت أعمى شو بدّك بعلم النفس؟ إذا إجا لعندك مريض نفسي كيف بتفهم بلغة العيون؟ معقول واحد أعمى متلك يدرس هيك إختصاص؟….”
وقد حاول محمّد أن يشرح لهم أنّ فقدان نظره ليس بالضرورة أن يعيقه وأنّه سبق له أن درس وتفوّق، وحاول أن يُفهمهم أنّ كرامته لا تقبل بإهاناتهم وأنّه لا يريد أن يُمنع من هذا الحقّ بالتعلّم.. لكن عبثاً.. إذ تواتر على إهانته موظف آخر ” يلّا خلّصنا عنا شغل”..
الى ذلك قال محمد للموقع الالكتروني انه  غادر حرم الجامعة اللبنانية موجوعاً مقهوراً مُهاناً. وأوّل ما فعله بعد هذه الواقعة كان عرض كليته للبيع كي يتمكن من الإلتحاق بجامعة خاصة تحترم إنسانيته وتصون كرامته.
واضاف محمد: “أريد وطني.. أريده وطناً يحترمني.. أريده وطناً يقبلني.. أريده وطناً يحضنني.. ”
وتابع محمّد أنّه تعرّض عدّة مرّات لإصابات في وركه وظهره نتيجة سقوطه في (الريغارات) التي تتركها البلدية مفتوحة.. وأن العصا التي يستعين بها ليسير غالباً ما تنكسر نتيجة عدم تأهيل الطرقات بما يتناسب مع متطلبات ذوي الإحتياجات الخاصّة…
وبالرغم من كل هذا الواقع المرير ما زال محمد مصرّاً على إرتياد مسيرة العلم في وطن يرفضه على حدّ قوله..
ولاحقاً اشارت “شبكة الزهراني الإخبارية” الى ان عمادة الكلية اجرت اتصالاً بالطالب محمد وابلغته بأنه سيتم فتح تحقيق بقضية الإساءة التي تعرض لها وأنه سيتمّ قبول طلب التسجيل في الدراسات العليا الذي كان قد تقدّم به.

Check Also

في مرضٍ نادرٍ كضحكتهِ.. غادر مارك

ريم يعقوب هي زغرتا، تلك التي ما لبث الحزن أن يفارقها بعد مصرع ابنيها “الياس …

Open chat
أهلاً وسهلاً بكم