ها هم المزارعون يستيقظون منذ ساعات الصباح الأولى كعادتهم يحملون خيرات الأرض ومنتجات القرى اللبنانية، ويتوجهون بمحبة وحماس ولكن هذه المرة الوجهة ليست الاسواق المجاورة لقراهم، إنما سوق أرضي للمونة والمنتجات الزراعية والحرفية الذي فتح أبوابه لهم بتاريخ 26 تشرين الثاني برعاية رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد وحضور فعاليات اجتماعية، سياسية،بلدية، نقابية ونسائية في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت، فكانت فرحة لبنانية كبيرة بعودة السوق بعد غياب ست سنوات.
وأمتلأ السوق بمنتجات 627 عارضاً لتسويق منتجاتهم التي تميزت بجودتها ونوعيتها بعد أن خضعت لإشراف لجنة الجودة والنوعية التابعة للسوق منذ المراحل الاولى للإنتاج وصولا الى ستاندات العرض التي بلغ عددها 310 ستانداً في أرجاء السوق، احتوت 4000 صنفاً مختلفاً.
وما إن يفتح سوق أرضي السابع أبوابه يوميا في تمام الساعة العاشرة صباحاً، حتى يبدأ الزوار من مختلف الاعمار والمناطق، بالتوافد اليه للمشاركة في هذا العرس التراثي للتعرف على المنتجات والمشاركة في الأنشطة المختلفة. ويشهد السوق هذا العام وفي أيامه الأولى إقبالا كثيفا، حيث بلغ عدد الزوار 45320 زائراً من مختلف الفئات العمرية.
وتنوعت الأنشطة المقامة في سوق أرضي هذا العام مستهدفة كافة شرائح المجتمع، فكانت مسابقات تذوق المنتجات الزراعية كزيت الزيتون، العسل ودبس الخروب، والأنشطة التوعوية الصحية التي تنظمها الهيئة الصحية الاسلامية ، بالإضافة إلى النشاطات الفنية والثقافية بالتعاون مع جمعية إبداع، كما تقام سحوبات التومبولا يوميا، وقد تجاوزت جوائزها 20 هدية.
وللفعاليات الأهلية والبلدية، والشخصيات الرسمية والاجتماعية مكانٌ دائم في السوق حيث أمه عدد منهم بشكل يوم حيث عبروا عن فخرهم بهذا الانجاز الوطني المميزوسوق أرضي السابع ما زال بإنتظار جميع اللبنانين، حتى الرابع من تشرين الثاني من الساعة العاشرة صباحاً حتى العاشرة مساءاً ويعدكم بمزيد من الأنشطة المتنوعة، وكل سنة وجميع اللبنانين بألف خير.
تقرير حسن كلش