برعاية مدير عام وزارة الصناعة السيد داني جدعون, أقامت الجامعة الإسلامية في لبنان حفل إطلاق نشاط ” مسابقة الجنوب الأول للروبوت The First VEX Robotics”، صباح اليوم بالتعاون مع مؤسسة خطوة للإستشارات وتنمية القدرات الابداعية وشركة Techno Future Lebanon، في مجمع الجامعة الاسلامية في الوردانية.
حضر الاحتفال الى رئيسة الجامعة الاسلامية في لبنان أ. د. دينا المولى وممثل سماحة رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان أمين عام المجلس نزيه جمول كلّ من السادة: العميد محسن جابر ممثلاً معالي وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة, العقيد المهندس عامر السحمراني ممثل مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان, وأمين عام الجامعة أ.د. حسين بدران، مدير عام مؤسسة واحة الامل فاطمة قبلان ، د. محمد رعد ممثل رئيس الجامعة اللبنانية الدولية، د. عباس خواجة ممثل رئيس جامعة الجنان الدكتور بسام بركات, ممثل مؤسسات امل التربوية محمد بيروتي , وفعاليات اجتماعية وأمنية وتربوية وحشد من مدراء المدارس والمعاهد والمراكز والمؤسسات التعليمية وعمداء الجامعة الاسلامية واساتذتها والطلاب.
واستهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني وكلمة تعريف وترحيب لمنسق مشاريع التخرج في كلية الهندسة في الجامعة د. أحمد قبيسي.
والقت الرئيسة المولى كلمة رحبت فيها بالحضور في هذا الصرح العلمي الذي أسس ليكون حاضناً لكم، يرفدكم بالعلم وبأوسع مجالاته وتطوره ومعاييره المتقدمة. أنتم أبناء هذا الجيل الذي تعيشون في خضم الثورة التكنولوجية المتسارعة على مدار الساعة، فاق التصور والتقدير وأصبحت التكنولوجيا تعوّض عن الثروات الطبيعية كالنفط والغاز والمعادن والمياه وتقدمت لتصبح الرائدة في تطور الدول وإحداث التقدم، فإذا كانت الدول التي تمتلك الثروات الطبيعية هي الأغنى في العالم تراها تتهافت على شراء التكنولوجيا من الدول التي ليست لها موارد سواها وتضاهي الغنى الطبيعي بالغنى العقلي والأمثلة كثيرة عن الدول التي أصبحت صناعية بإمتياز معتمدة على التطور التكنولوجي.نعم، نتاج العقل بموازاة نتاج الطبيعة ولم يكن من الممكن الإستفادة منها عبر العصور ومنذ تكوين الأرض إلا حين بذوغ فجر الإختراعات، وهذا يعني أن نتاج العقل الذي أبدع في إستكشاف الثروات وفي إستخراجها، ولوضعها في خدمة البشرية، طبعاً نحن نتحدث عن الإستخدام الإيجابي للتكنولوجيا لمصلحة وفائدة الإنسان وتحسين ظروف عيشه ورقيه وتعلمه وحماية بيئته، وصحته ولا نقول عن الإستخدام المدمر في مجالات الصناعات الحربية، واليوم أنتم تسعون إلى خوض عمار عالم متقدم وعصر أصبح يسمى بعصر الروبوتات، الآلة التي أبتدعها الفكر البشري لمساعدته على التطور في المجالات الصناعية والطبية والتعليمية وحتى أنها وصلت إلى الخدمات الشخصية في المنزل وفي الفنادق وهنا تطرح المسألة الهامة هي هل أن الروبوت سيكون بديلاً عن الإنسان وسبباً في خلق مشكلة جديدة تؤدي إلى البطالة وتخلق أزمة إجتماعية نحن بغنى عنها؟ هنا أورد قولاً للكاتبة والمحللة الأميركية كريستين أندرسون بعيد إختيارها من قبل جريدة التايمز كواحدة من ثلاثين شخصا يغيرون وجه العالم, وفي معرض حديثها عن التطور التكنولوجي, قالت بأنه شئنا أم أبينا فنحن قد دخلنا عصر الروبوتات, وهذا سيشكل تغيرا جذريا على اقتصاد الدول في المستقبل القريب وعلى حياة البشرية.
وتابعت… لقد عاش الإنسان لغاية الأمس هاجس أن تحل الآلة مكانه, فيخسر عمله لمصلحة روبوت متطور, عالي الدقة, سريع التنفيذ. واليوم, صرنا ندرك بأن علاقة الروبوت بالإنسان هي علاقة تكامل. يجهد الإنسان نفسه بدراسة وتصميم وتطوير كافة العلوم والتكنولوجيات المواكبة لهندسة الروبوتات فيما يوكل للروبوتات تنفيذ ما يعجز عن أدائه بنفس السرعة والدقة والجودة. هذا وقد برهنت الروبوتات عن جدارتها في التكيف مع الظروف القاسية جداً التي يعجز البشر عن تحملها.وعليه, نجد أن العديد من الوظائف التقليدية التي تعتمد أساسا على المهارات البشرية قد تراجعت أو إنقرضت خلال السنوات الأخيرة لمصلحة وظائف أساسها المعرفة وأحد أبرز عناصرها, التكنولوجيا وتطور المعلوماتية, حتى أصبحت الأصول المهمة في الاقتصاد الجديد, أي إقتصاد المعرفة, هي المهارات الفنية والإبداع والذكاء والمعلومات وأبرز منتجاتها هي الروبوتات على مختلف نماذجها وتطبيقاتها في شتى القطاعات الصناعية والطبية والخدماتية والإدارية والتعليمية وحتى التعليم المتخصص للطلاب ذوي الحاجات الخاصة والمهن الحرة وقد تميزت أيضاً في إجراء العمليات الجراحية وإستكشاف الأمراض.
واضافت… وفي لبنان, نجد أن التنمية الحقيقية لرأس المال البشري عن طريق التعليم هي إحدى أهم مصادر تعزيز وتمكين إقتصاد المعرفة بما يشكل خشبة خلاص لإقتصادنا المتعثر. وما الغاية من إجتماعنا اليوم, سوى لنغرس سويا, بذور المعرفة في عقول أبنائنا, ولنحصد فيما بعد ثمرات النجاح وإن كانت على أشكال روبوتات ذكية وفعالة.
واكدت المولى إن الجامعة الإسلامية في لبنان قد عزمت أن تكون السباقة في إقامة بطولة تنافسية لروبوتات VEX على مساحة لبنان لطلاب المدارس والمعاهد, الرسمية والخاصة, في المرحلتين المتوسطة والثانوية, وبالتعاون مع شركة Techno Future Lebanon ومؤسسة خطوة للإستشارات وتنمية القدرات الإبداعية. ونحن ندعو جميع المؤسسات والمراكز التعليمية في لبنان, إلى أوسع مشاركة فاعلة لإنجاح هذه البطولة في عامها الأول, تساعد فيما بعد إلى بناء مجتمع علمي على نطاق واسع, وتشارك فيه جامعات ومدارس ومعاهد وشركات, ويعنى بكافة المجالات المختصة بالروبوتات, ويشكل حلقة تواصل مهمة بين الطلاب والأكاديميين والإختصاصيين.أما على الصعيد الأكاديمي, فإن الجامعة الإسلامية في لبنان, تدرك حجم التحديات التي يواجهها النظام التعليمي في لبنان لمواكبة هذا التطور الحاصل, وهي تنظر بغاية الأهمية إلى ضرورة صياغة نظام تعليمي متكامل يبدأ من الصفوف الدراسية الأولى في المدرسة ويشمل المراحل التعليمية كافة ولغاية التخرج, آخذا بعين الإعتبار أهمية تزويد الأجيال القادمة بالعلوم والمهارات اللازمة, لكي تضع بمتناولهم وظائف شتى ما زالت بقيد التطوير ووظائف أخرى لم توجد بعد. من هنا, يمكن الحديث عن ضرورة إنتهاج أسلوب تعليمي جديد بعيدا عن النمط التعليمي التقليدي المتمركز حول المعلم وصولا الى نمط تعليمي متمركز حول الطالب نفسه, بحيث يقوم الطالب اليوم بالتعلم من خلال الأنشطة والتجريب والبحث والإستقصاء فيما يتمحور حول دور المعلم على الشرح الممنهج وتحفيز وترشيد الطلاب داخل الصف.
وختمت بالقول… أود أن أشكر سعادة المدير العام لوزارة الصناعة, الأستاذ الصديق داني جدعون, على رعايته لحفل إطلاق بطولة الروبوتات Vex كما أشكر شركة Techno Future Lebanon ومؤسسة خطوة للإستشارات وتنمية القدرات الإبداعية على مساهمتهما بهذا الحفل وإلى وزارة التربية والتعليم العالي التي تواكب بدقة وتعمل على تطور التعليم العالي في لبنان. وأتوجه بالشكر والتقدير إلى الحضور الكريم في رحاب الجامعة الإسلامية في لبنان جامعة منكم ولكم لأنها فعلاً وقولاً وممارسة جامعة لكل الوطن. عشتم, عاشت الجامعة الإسلامية في لبنان, عاش لبنان.
والقى كلمة ممثل مؤسسة خطوة الدكتور غسان جابر توجه فيها بالشكر والتقدير من سعادة مدير عام وزارة الصناعة الأستاذ داني جدعون لرعايته هذا الحدث العلمي الهام وهذا مؤشر ايجابي للدلالة على اهتمام وزارة الاقتصاد بدعم وتفعيل الأنشطة التي تعنى بالتكنولوجيا والتي تساهم بفتح آفاق واسعة أمام الطلاب والخريجين وخلق فرص عمل وتحقيق أهدافهم وطموحاتهم.والشكر للجامعة الإسلامية في لبنان بشخص رئيستها المفعمة بالحيوية والنشاط والابداع والتي سعت وما زالت للسير قدماً بمسيرة الجامعة والارتقاء بها نحو الجودة والعالمية والتميز.
واضاف… إنه لمن دواعي سرورنا نحن في مؤسسة خطوة للاستشارات وتنمية القدرات الابداعية الوكيل الحصري لشركة Vex Robotics في الجنوب أن نلتقي بكم ونتشارك معا في إطلاق فعاليات النشاط العلمي الرائد، ذلك لأن خطوة كمؤسسة تربوية تسعى الى تحقيق الأهداف التالية:
توفير بيئة ملائمة لتطوير مهارات ومعارف الكوادر البشرية بشكل مستمر.
مواكبة مستجدات العصر والعمل على نشر ثقافة التعلم التفاعلي التبادلي وتوفير بيئة تساعد على الابداع والابتكار.
السعي لتحقيق توافق بين مخرجات التعليم ومتطلبات خطط التنمية وسوق العمل عن طريق تقديم برامج تدريبية فعالة وذات جودة عالية.
تقديم الاستشارات اللازمة لمواكبة النهوض في المؤسسات التربوية والعامة.
واشار الى ان من أهم البرامج والمجالات التي تعمل لأجلها مؤسسة خطوة هي: تطوير قدرات المعلمين والموظفين ورجال الاعمال – التوجيه المهني والجامعي ودعم الطالب – الابتكار العلمي – الحساب الذهني وتفعيل عمل الدماغ – وغيرها الكثير من البرامج والدورات في مجال إدارة الاعمال والتنمية البشرية – الاعلام – تطوير الذات واللغات. إضافة الى برنامج الــ Robotics والذي نحن بصدد إطلاقه كمنهج تعليمي يستند على منظومة STEM التعليمية الحديثة والقائمة على دمج العلوم والتكنولوجيا الهندسة والرياضيات وبالتالي نقل الطالب من الشق النظري الى التطبيق العملي على أن يتم تهيئة البيئة التعليمية كمحفزة للأفراد المنخرطين فيها من خلال التصميم والبرمجة والابتكارات. ومن أهم الاهداف التي نسعى اليها من خلال نشر وتعميم برامج الــ Robotics هي:
إدخال Robotics كمنهج تعليمي تدريبي ضمن تطبيقات متعددة يؤدي الى زيادة الرغبة في التعلم واكتساب المعرفة لدى الطلاب.
يمنح الطلاب القدرة على التفكير والتخطيط والبرمجة والابداع.
ينمّي روح العمل الجماعي وتحمّل المسؤولية وتبادل الأدوار.
يمكن الطلاب من مهارة العرض وسرعة اتخاذ القرار وزيادة التنقل الحركي والفكري والتعامل مع الظروف الضاغطة.
يسهم البرنامج في تعميق نظرية البحث الاستكشاف لدى الطلاب، فينمي لديهم حب المعرفة والابتكار في مواجهة المشاكل وتحقيق الأهداف.
يُعتمد هذا المنهج لكافة مراحل التعليم الأساسي – الثانوي والجامعي.
وعليه، فإننا نطلق هذه المسابقة بحضور سعادة مدير عام وزارة الصناعة وفي ربوع الجامعة الإسلامية لكوننا نتطلع الى التعاون والتنسيق مع المؤسسات التربوية لأجل تحقيق الأهداف المرجوة.
وتابع… وإيماناً منا بأهمية هذا العلم والحاجة الملحّة إليه في البرامج التعليمية الحديثة، فإننا نتطلع أيضاً الى تظافر جهود الوزارات المعنية مع القطاعين الخاص والعام والبلديات والجمعيات بهدف الوصول إلى نتائج إيجابية تسهم في رفع المستوى التعليمي.
وعليه يمكن للمؤسسات التربوية الراغبة بالمشاركة في المسابقة المحلية أو اعتماد هذا البرنامج التواصل مع مؤسسة خطوة لوضع التحضيرات الإدارية والتقنية موضع التنفيذ حيث يقع على عاتقنا:
تقديم شرح كافي لآليات إدخال البرنامج في المنهج التعليمي أو من خلال إقامة أندية خارج الدوام التعليمي.
تأمين التجهيزات والمناهج والتقنيات اللازمة للبدء بتطبيق البرنامج.
تدريب المعلمين وتقديم الاشراف المستمر للمساندة والتأكد من تحقيق الأهداف.
التحضير للمشاركة في المسابقة المحلية والتي ستقام خلال شهر نيسان 2019 بالتعاون مع الجامعة الإسلامية. ولاحقاً في المسابقات العالمية.
هذا، وجرى عرض للتعريف ببطولة الجنوب الاولى للروبوتات من إرشادات وأنظمة للمشاركة في المسابقة قدّمه ممثل عن شركة Techno future Lebanon عمر حسين الذي قدم شرحا بيانيا عن اليات مسابقات الروبوتات في المراحل التعليمية المختلفة، مستعرضاً نشاط الشركة التي تملك 50 فرعاً في العالم وتساهم في تنظيم المسابقات من خلال فريق عملها، وتقدم الدعم والمساعدة للطلاب المتفوقين .
وفي الختام كانت كلمة راعي الحفل المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون فأعرب عن سروره لوجوده في المجمع الجامعي للجامعة الإسلامية في الوردانية”، وأشار الى ان النشاط الذي نحن بصدده اليوم هو عالم المستقبل”، ولكنه تمنى “ان لا يصبح البشر عبيداً “للروبتكس”، لافتا الى ان العالم يتأثر تأثيرا كبيرا بالتكنولوجيا الحديثة وعلى رأسها الهاتف الخليوي، حيث بات يشغل العالم، من جهة ومن جهة اخرى يتلهى الناس بأجهزة الكومبيوتر، ففقدت العلاقات الإجتماعية والإنسانية”،
وأكد “انه مهما تقدمنا علينا أن لا ننسى أننا بشر”، فالروبتكس ” او اي تقدم علمي هو نتيجة عمل وتفكير انساني”، و مهما تقدمت التكنولوجيا تبقى عظمة الخالق هي التحدي الكبير لنا، اذ ان دماغ الانسان يعمل 24 ساعة بصمت، على عكس اي آلة او تكنولوجيا لا تعمل الا بصوت، فمهما تقدمت التكنولوجيا والعلم والتفكير، لا يمكن ان نصل الى هذه القدرة في ان نشغّل الآلات بصمت، فهذه وحدة من التحديات.”
وأضاف ” عندما نتحدث عن التقدم بين الدول، نتحدث بالدول الصناعية، فهناك رابط اساسي بين الدول المتقدمة والصناعة. الصناعة تعتمد على التكنولوجيا، نحن في الثورة الصناعية الرابعة، والتي هي المجتمع الذكي، واني آمل ان يبقى المجتمع ذكيا، وان لا نفقد انسانيتنا، فالذكاء يجب أن يرتبط بالأخلاق، فالذي اخترع الديناميت لغايات انسانية، ولكن استعمل لغايات تدميرية، وعاد حتى يكفّرعن ذنوبه اخترع جائزة نوبل للسلام وللعلوم، لكي يقول انه لم يكن هذا ما يقصده.”
وشدد جدعون على “أهمية التمسك بالأخلاق بأي عمل، أكان في التكنولوجيا اوغيرها، كي نتمكن من بناء مجتمع دائم ومستمر”، مشيرا الى ان اليوم يجري الحديث عن التنمية المستدامة، والتي هي تحفظ موارد الأجيال القادم، فنحن لا يمكننا ان نستغل كل مواردنا وقدراتنا دون ان نفكر بمستقبل دائم”.
ورأى جدعون ان هناك ارتباطا كبيرا مع الأعلام، وقد يكون لعدم تناغم بالأفكار وسوء فهم، فعندما نتحدث عن الصناعة ترتبط مباشرة بالتلوث، يتحدثون عن تلوث نهر الليطاني والغدير والبحر وغيره، فينظرون مباشرة الى الصناعة، صحيح لا ننكر، اي نشاط انساني ملوث، بيوتنا و سياراتنا ملوثة وغيره، لا اريد ان اقلل من مسؤوليتنا ومسؤولية الصناعيين، ولكن يجب ان ان نأخذ الأمور بعقلانية، فعلى سبيل المثال باتت على الموضة يوميا تلوث نهر الليطاني وغيره والمصانع. نحن بالأمس اقفلنا احدى المصانع لتلوث مباشر، ولكن دائما نأخذ بعين الاعتبار، وكما قلت سابقا انه علينا ان نجمع دائما التكنولوجيا والفكر بالأخلاق، فنحن ايضا نجمع صلاحياتنا كسلطة عامة في وزارة الصناعة مع تفكيرنا بالاقتصاد والمجتمع، فأي مصنع نقفله، يعني هناك عمال باتوا عاطلين عن العمل في بيوتهم، واي قرار نتخذه له تداعيات اقتصادية ومجتمعية، ليس من البساطة ان نأخذ مثل هذه القرارات، وهذا لا يعني ان نترك التلوث، لا نحن نعمل على الموضوع وبهدوء وبعيدا عن الكاميرات والاعلام”.
وانتقد جدعون بعض الادارات في القطاع العام التي تعمل على الكاميرا، مشيرا الى ان الدولة تقوم بواجباتها لخدمة المجتمع، لا ان نضع الكاميرا فوق رؤوسنا ليرى الناس انجازاتنا، هذه ليست انجازات، هذا عملنا اليومي”، مشددا على “ان الموظف موجود لتأدية خدمة مدنية”، متنميا على الطلاب انه عندما تصل السلطة الى يد اي انسان، فالتكنولوجيا والاختراع سلطة، والموقع والمال كذلك، علينا ان نبقى نضع أقدامنا على الأرض”.
ثم تحدث جدعون عن تاريخ الجامعة الإسلامية فأشار الى “ان هذه الجامعة خلال سنوات قليلة أثبتت وجودها وتقدمها بخطى ثابتة وسريعة، خصوصا برئاسة الدكتورة دينا المولى”، منوها “بدور وجهود المولى في رفع شأن الجامعة والنهوض بها”، فهي اثبتت خلال سنتين على النجاح مع فريق عملها المواكب لها”، وشددت على اهمية ان يمتلك القائد والرئيس والمسؤول للرؤية لكي يعرف كي يشغل فريق عمله “، فالجامعة الإسلامية باتت من الجامعات المتقدمة في الوطن في ظل ثورة الجامعات غير الطبيعية، اذ يوجد في لبنان هذا البلد الصغير 51 جامعة”، متمنيا للجانمعة الإسلامية النجاح والإزدهار.”
وتطرق جدعون الى موضوع “الروبتكس” فقال :” نحن كوزارة وضعنا عدة دراسات بهذا الموضوع، ونحن نسعى الى تحويل الوزارة من وزارة خدمات الى وزارة ابحاث وتطوير، ونحن ندعو الصناعيين للتطوير. نحن كنا اطلقنا منذ سنوات في الوزارة شعارا، وهولا يكفي ان نقول فقط انه صنع في لبنان. ان وزارة الصناعة تشجع جدا موضوع “الروبتكس”، وهي تعمل على ايجاد الحلول للمشاكل الصناعية، والعمل على تقريب البرامج التعليمية من الحاجات الصناعية، لأنه وكما ذكرت الدكتورة المولى هناك اختصاصات عديدة ستنتهي مع التقدم، لأنه لا يعود لها مجالا للعمل، فالصناعة تتطور بتطور التكنولوجيا، وهذا لا يعني ان نتخلى عن العمال، فعلى المجتمع ايجاد الحلول للعمل الانساني، وهناك مفاهيم يجب ان تتغير قبل الكلام عن التكنولوجيا، مشددا على “اهمية أن ندرك ان ما هي نظرتنا ومفهومنا ورؤيتنا للمستقبل والى اين نريد ان نصل”؟ داعيا الى “الاستفادة من نجاحات غيرنا لا بالفشل”، مؤكدا انه يجب ان نتواكب جميعا لبناء مجتمع أفضل.”
تقديم الدروع
وختاماً قدمت الرئيسة المولى و عميد كلية الهندسة د.حسن نورا دروعا تكريمية الى كل من المدير العام جدعون ود. غسان جابر والسيد عمر حسين, وقام الحضور بجولة في أرجاء مجمع الوردانية الجامعي وكوكتيل.
الصدى نيوز