لمناسبة ولادة الرسول الأكرم محمد (ص) وولادة النبي عيسى (ع)، أقامت جمعية شؤون المرأة اللبنانية دائرة جبل عامل الإقليمية ـ المنطقة الأولى حفل فطورها السنوي في مطعم شواطينا، بحضور مسؤولة مكتب شؤون المرأة المركزي في حركة أمل الحاجة سعاد نصرالله، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل، المسؤول الإعلامي في الإقليم علوان شرف الدين ومسؤولة شؤون المرأة في الإقليم هدية العبد الله، مسؤولة شؤون المرأة في المنطقة الأولى رنا كنّاس وعدد من الفعاليات النسائية الاجتماعية والحركية.
بعد النشيدين الوطني اللبناني وحركة أمل، وتقديم من كنّاس، كانت تلاوة مباركة من القرآن الكريم بصوت القارئ عباس عبد الحسين، تلاها كلمة للحاجة سعاد نصرالله جاء فيها: “نجتمع اليوم في مدينة الإمام الصدر في فرح مولد نبي الرحمة محمد (ص) وميلاد نبي المحبة عيسى ابن مريم عليهما السلام، مباركة لعموم اللبنانيين بكافة طوائفهم حلول هذه الأعياد، معتبرةً أن التقاءها هي دعوة لنا الى لقاء دائم على حب لبنان وحفظه أرضاً وشعباً ومؤسسات وصيانة حدوده وحفظ مائه وترابه وثرواته وهذا لا يتحقق إلا من خلال معادلة ذهبية لا بل ماسية أثبتت جدواها وفاعليتها في تحرير وحفظ لبنان وهي معادلة الجيش والشعب والمقاومة”.
وأكملت: “هذا ما يجب أن تتحد عليه إرادة كل اللبنانيين لأن في ذلك قوة للبنان، لأن وحدتنا هي أفضل وجوه الحرب مع “اسرائيل” ككيان غاصب وطامع، فالمجتمع القوي والصحيح يعتمد على انفتاح اللبنانيين بعضهم على بعض وعلى ترسيخ الوحدة الوطنية وتثبيت مفاهيم موحّدة وموحِدة للوطن والمواطن والمواطنية وهو يجب أن يكون مجتمعاً توافقياً وفاقياً لا طائفياً، مجتمعاً معاصراً قائماً على العدالة وتكافؤ الفرص والمساواة أمام القانون”.
وأكّدت “ان هذا هو مشروعنا استناداً لإرادة ووصية إمامنا السيد موسى الصدر وتوجيهات الرئيس نبيه بري، ورسالتنا في لبنان هي دائماً رسالة تعايش وطني ومحبة، قائلةً: نحن بعيدًا عما يثار من زوابع في فناجين الحياة السياسية اللبنانية اليومية فإننا نرى أحد أهم الأسباب التي تعيق بناء لبنان وخروجه من واقع الأزمات السياسية والإقتصادية والاجتماعية وحتى الثقافية، هي الطائفية التي تشد لبنان الى التخلّف وتمنعه من الإلتحاق بعصره”.
ووجهت في هذا اليوم دعوة صادقة للجميع للترفع عن الجزئيات والنظر بعين المسؤولية لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.
وتابعت: “نسعى الى تشكيل حكومة وحدة وطنية دون تأخير حتى نتمكن جميعاً من صيانة وطننا ووحدتنا ومجابهة كل التحديات والأزمات، فهذا هو مشروعنا مشروع الإمام الصدر ونهج الرئيس نبيه بري الذي يتجلى في إثبات أننا جميعاً على اختلاف طوائفنا ومذاهبنا رجال الكلمة، بناة الحضارات، معمرو الوطن، بلد العيش الواحد، مختبر الثقافات، بوابة الشرق ومدخل الغرب”.
وأضافت: “لا يفوتنا أن نذكر أن “اسرائيل” الغاصبة هي خطر دائم على لبنان والعرب مسلمين ومسيحيين وعلى الحضارات والرسالات والثقافات وأن القدس هذه المدينة المقدسة ترمز الى تلاقي الاسلام مع الأديان الأخرى وتفاعل الدين مع كل الثقافات والحضارات وهذا يعني أن تهديد القدس وإهانة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة يتعارض مع الإسلام وسائر الديانات السماوية ويستلزم السعي المستميت لإزالة آثارها منها”.
وختمت مباركة بالأعياد المجيدة علّ التقاءها يكون بشارة لميلاد وطن يتّسع لكل أبنائه، وطن محبة وواحة أمن وأمان سائلة المولى أن يعيده على الجميع بالتمني والخير والبركة وعلى وطننا بالأمن والاستقرار وعلى أمتنا بعودة إمامنا القائد ورفيقيه وأن لا تنطفىء الشموع على مذبح كنيسة الميلاد وأن لا يدخل ساحة الأقصى دنس جلاد.
وفي الختام كان فطور على شرف الحضور.