صدى صور موقع "صدى صور" منصة إلكترونية يعنى بكافة الشؤون المتعلقة بمدينة صور ومنطقتها
دعت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية الدكتورة عناية عز الدين الدولة اللبنانية إلى إنشاء منظومة تدعم التفوق والبحث العلمي وتعمل على صونها وتطويرها وتأمين استمراريتها،داعية إلى تعديل مسمى وزارة التربية لتصبح “وزارة التربية والعلوم والتكنولوجيا” والعمل على تعديل المناهج التربوية واعتماد أساليب تعليمية مواكبة للاحتياجات الحديثة، وتشكيل حاضنة للطلبة الموهوبين في مختلف سنوات تحصيلهم وصولا الى تخرجهم وادخالهم في مجالات البناء والتطوير المختلفة
كلام عز الدين أتى خلال حضورها إفتتاح مسابقة الروبوت الأولى في الجنوب التي رعتها وزارة التربية والتعليم العالي ممثلة بالأستاذ باسم عباس، وبتنظيم ادارة المباراة الوطنية للروبوت في الجنوب ممثلة بالأستاذ ماجد جابر، وبالتعاون مع المركز العالي للتدريب والتطوير، مشددة على ضرورة تجهيز مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا بما يلزم من مختبرات تؤمن فضاء مناسبا لترجمة افكارهم واجراء ابحاثهم خصوصا في علوم التكنولوجيا الحديثة .
واعتبرت عز الدين ان التعليم يشكل المدخل الأساس لمواجهة الكثير من التحديات كونه الرأسمال البشري للنمو والتنمية، خصوصا على مستوى معالجة قضية الفقر حيث تؤكد منظمة الاونيسكو على امكانية تخفيض الفقر بمقدار النصف اذا استكمل الجميع تعليمهم الثانوي في العالم، كما تؤكد معظم الدراسات على أن زيادة التعليم وتحسين جودته يشكلان جزء هام من معالجة المشكلات التنموية في العالم.
ورأت عز الدين أن التكنولوجيا تشكل العنوان الأبرز في عملية تحسين نوعية التعليم عبر ادماجها في المناهج التربوية، لافتة الى بعض التجارب الدولية التي ارتكزت الى هذا المناهج، وخصوصا ما يعرف بالsteam الذي يهدف الى تعزيز العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات والفنون، داعية اعتقد الى الاستفادة من تجارب هذه الدول بما يتوافق مع ظروفنا وامكاناتنا وحاجاتنا .
واعتبرت عز الدين ، ان هذا اللقاء هو خطوة في هامة في مجال الاستثمار في التكنولوجيا،خصوصا اننا نعيش على اعتاب الثورة الصناعية الرابعة التي تعتمد على “الروبوتات” التي تحولت من خيال علمي وافكار بحثية الى حقيقة مادية تتوسع استخداماتها في مختلف الميادين،
منوهة بما نمتلكه من طاقات انسانية مبدعة وخلاقة ومبتكرة، ومشددة على ان المحافظة على هذا المخزون البشري يشكل مسؤولية وطنية كبرى، خصوصا في ظل ما يشهده لبنان من هجرة سنوية ونزيف بشري لشبابنا الخلاق المبدع الذي يجد افقه العلمي والاجتماعي في بلاد الاغتراب.
من جهة أخرى، دعت عز الدين الى الإستخدام الأخلاقي للتكنولوجيا، وتحصين انفسنا بمنظومة قيمية تساعد على النهوض والتقدم والسلام والامن والاستقرار والازدهار وفقا لمبادىء رسالتنا الإيمانية والانسانية، وتتصدى لرياح التغيير الذي يحمله المستقبل الر قمي، خصوصا في ظل استغلال واحتكار التكنولوجيا لبعض الدول الغربية التي تستخدمها كأداة لفرض الاستعمار والهيمنة وابقاء العالم رهينة رغباتها وسلطتها
