رولان خاطر-الجمهورية
ليس أنا، بل أحد آخر»… كلمات قليلة كانت كافية ليضع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الطابة في ملعب الفريق المناوئ له، وتحديداً في ملعب «حزب الله»، «مايسترو» اللعبة السياسية في البلد، وثانياً في ملعب فريق رئيس الجمهورية.
إلى أين؟
اليوم، وقد تضاءلت الخيارات، يبدو أنّ الفريق الآخر يدرس خياراته جيداً. فإما الذهاب إلى حكومة من اللون الواحد، ومن مساوئها انها قد تصطدم بالجدار الشعبي وبعدم حيازتها الثقة الدولية، من جهة، وستكون حكومة تحدٍ، من جهة ثانية، ليس فقط للشارع الثائر وللمجتمع الدولي، بل أيضاً للشارع السنّي، ما سيدخل البلاد في المزيد من التشنجات، فضلاً عن انّ حكومة كهذه لن تكون قادرة على معالجة المشكلات الاقتصادية والمالية. وإمّا التكليف من أجل إخراج الحريري من السراي الحكومي، وبالتالي لا يعني «التكليف» أننا أمام عملية تأليف للحكومة. لذا، فإنّ فريق السلطة أمام وضعية صعبة والانهيار الشامل على الأبواب.
إذاً، إنّ بيان الحريري كان بمنزلة قنبلة سياسية في وجه «حزب الله» وفريق رئيس الجمهورية، ولكن السؤال: الى أين تتجه البلاد؟ والى أين يمكن ان تذهب الخيارات بفريق السلطة؟».