Home / أخبار محلية / تحقيقات إنفجار المرفأ… هذه الفرضية الأكثر ترجيحًا

تحقيقات إنفجار المرفأ… هذه الفرضية الأكثر ترجيحًا

ذكرت مصادر مُطّلعة على سير التحقيقات الجارية في انفجار مرفأ بيروت، أمس الأحد، أن “التعامل مع ملابسات ما جرى يأخذ في الحسبان كل الفرضيات المحتملة، بما في ذلك أن يكون الحادث متعمدًا.

وقالت مصادر لـ “سبوتنيك”، مُشترطة عدم ذكر هويتها بالنظر إلى حساسية الموضوع، أن “الفرضية الأكثر ترجيحًا تتمحور حول عامل الإهمال المتصل بشكل مباشر بالفساد العام”.

وأشارت في هذا الصدد، إلى “تقاعس الحكومات اللبنانية المتعاقبة على التخلص من شحنة نيترات الأمونيوم الخطيرة، واستمرار تخزينها في مرفأ بيروت طوال أكثر من سبع سنوات”.
ولفتت المصادر، إلى أن “التحقيق يركز في هذا الجانب على سبب الإبقاء على الشحنة برغم المراسلات الخطية حول خطورة تخزين المواد الكيميائية”.

وأوضحت المصادر، أنه “حتى الآن، وما لم تظهر التحقيقات المعمقة خلاف ذلك، فإن كل المعطيات تدل على أن إدخال الشحنة عبر السفينة “روسوس” لم يكن يحمل أبعادا سياسية”.

وأردفت: “مالك السفينة يحمل الجنسية الروسية وحاصل على الإقامة الدائمة في قبرص، وتوجه إلى مرفأ بيروت بغرض تحميل بضائع يمكن من خلال عمولة نقلها أن يسدد نفقات السفينة والبحارة ورسوم العبور”.

وتابعت المصادر: “وحين لم يتسن له ذلك في مرفأ بيروت لأسباب تقنية متصلة بالقدرة الاستيعابية للحمولة تخلى عنها، واحتجزتها السلطات اللبنانية منذ ذلك الوقت”.

وردًا على سؤال حول ما يتردّد عن أن شحنة نيترات الأمونيوم كانت في طريقها إلى “حزب الله” أو مجموعات مسلحة في سوريا.

وقالت المصادر: “لا توجد معلومات في هذا الإطار”، لافتة إلى أن “كل ما يقال في هذا الإطار لا يعدو كونه مجرد روايات إعلامية تتطلب التحقق من دقتها.

وأوضحت أن “سبب رسو الباخرة في مرفأ بيروت، كما يبدو حتى الآن، هو رغبة مالكها بالحصول على المال”.

وبالرغم أن المصادر التي تحدثت إليها “سبوتنيك” لم تستبعد فرضية التفجير أو الإغارة، وهو ما يفترض أن تظهره الصور الجوية التي تسعى السلطات اللبنانية للحصول إليها من جهات أجنبية، إلا أنها نفت شهادات مواطنين لبنانيين قالوا إنهم سمعوا صوت طائرة حربية قبيل الانفجار.

وأوضحت المصادر أن “الانفجار بدأ باشتعال مادة نيترات الأمونيوم، ومع تفكك كرياتها، ارتفعت حرارتها تدريجيا إلى ما فوق المائتي درجة مئوية وهو الأمر الذي يكفي للانفجار”.

وأضافت أنه “حتى ذلك الحين، كان الحريق يتسبب بفرقعات صغيرة تصدر حفيفا قويا، وهو ما ظنه الناس صوت طائرة لا سيما في المناطق البعيدة نسبيا عن مكان الانفجار بفعل تردد الصدى”.

وفي هذا السياق، أشارت المصادر إلى أن هذه الفرقعات هي أمر طبيعي في اشتعال مادة مثل نيترات الأمونيوم، ما ينفي، من الناحية المبدئية، فرضية انفجار مخزن مفرقعات أو سلاح قريب من مكان تخزين المادة الكيميائية، لافتة إلى أن الحفرة التي أحدثها الانفجار كانت متساوية القطر، ما يوضح أنه حدث في مكان واحد لا أكثر.

وأوضحت المصادر أن “انفجار مادة نيترات الأمونيوم، غالبا ما يحدث من خلال انفجار أولي يشكل حافزا لانفجار أقوى، وهو ما يفسر سماع انفجارين متتاليين”.

أما في ما يتعلق بالسحابة البيضاء التي ظهرت في السماء لحظة الانفجار، فأوضحت المصادر أنها ناجمة عن الحرارة العالية التي تتفاعل مع رطوبة الجو، في حين أن السحابة البرتقالية التي تلتها هي من السمات الأساسية لانفجار مادة نيترات الأمونيوم.

وشدّدت المصادر على أن المتوافر حتى الآن هو معلومات أولية تحتاج إلى مزيد من التحقيق، بما يشمل تحليل العينات في المختبرات المختصة للوقوف على كافة الملابسات، بجانب الصور الجوية، إضافة إلى التحقيقات الجارية لتحديد المسؤولين عن الكارثة.
ليبانون ديبايت|

Check Also

20% من المدارس الرسميّة خرقت إضراب هيئة التنسيق

في اللقاء مع هيئة التنسيق النقابية، أمس، طرح وزير المالية غازي وزني أفكاراً يعتقد بأنها …

Open chat
أهلاً وسهلاً بكم